مصر والدنمارك توقعان إعلانا مشتركا لترفيع مستوى العلاقات

 

توقع مصر والدنمارك اليوم السبت إعلاناً مشتركاً لترفيع مستوى العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي ، قد أكد أن الشق الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتعميق التعاون بين القطاع الخاص مـن الجانبين؛ يأتي في قلب هذه الشـراكة؛ لاسيما في القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل الشحن والنقل البحري، والطاقة النظيفة والمتجددة والخضراء، وغيرها من القطاعات، التي توفر فيها مصر فرصاً كبيرة.

كما أكد الرئيس السيسي – أن الاقتصاد المصري نجح في مواجهة مرحلة صعبة؛ وهو ما انعكس بصورة إيجابية، على المؤشرات الاقتصادية وتحسن التصنيف الائتمانى للبلاد.

وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تحديات إقليمية ودولية متتالية، كان لها تداعيات أثرت على مصر، مثلها في ذلك مثل الكثير من دول العالم؛ وهو الأمر الذى دفع الحكومة المصرية، لتبني خطة اقتصادية جريئة؛ من أجل توفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتمكين القطاع الخاص، وتوفير فرص العمل.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شارك أمس في العشاء الرسمي الذي دعا إليه الملك “فريدريك العاشر” ملك الدنمارك على شرف الرئيس، وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس إلى الدنمارك.

وعبر الرئيس السيسى، عن خالص الشكر والعرفان، على الاستقبال الرفيع والضيافة المميزة، منذ لحظة وصوله إلى مملكة الدنمارك الصديقة، فى أول زيارة لرئيس مصرى إلى هذا البلد العريق.

وأضاف الرئيس السيسى:”كما أغتنم هذه الفرصة، لأقدم أطيب التمنيات لجلالة الملكة مارجريت الثانية، بدوام الصحة والسلامة .. وأتمنى لكم جميعاً، عيد ميلاد مجيد.. وللعالم بأسرة، عاماً جديداً سعيداً”.

وقال الرئيس السيسى، إن الأهداف المشتركة التى تجمعنا اليوم، تمثل جسراً مهماً، للتواصل والحوار بين بلدينا الصديقين، وهي فرصة ثمينة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وصولاً إلى الآفاق الإستراتيجية التي نصبو إليها. مضيفًا:”وفي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية، يتعين علينا تحمل مسئولية مشتركة، في نشر قيم ومبادئ العدالة والسلام، والمساواة والتسامح والاحترام المتبادل بين الأمم والثقافات، ونبذ الحروب والعنف والكراهية”.

وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه كان من الطبيعي، أن تكون مملكة الدنمارك، هي المحطة الأولى فى جولته في شمال أوروبا، تماماً كما اختارت الدنمارك مصر، لتكون مدخلها إلى القارة الأفريقية، وذلك في إطار إستراتيجيتها للتعاون مع الدول الإفريقية.

وأوضح الرئيس السيسى، أن زيارته إلى الدنمارك، تأتى فى وقت تشهد فيه علاقاتنا الثنائية، نموًا ملحوظا فى مجالات التعاون المتعددة فضلاً عن التنسيق المستمر، بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، متطلعًا إلى أن يتوج ذلك بالتوقيع غدًا، على إعلان يرفع مستوى العلاقات، إلى الشراكة الإستراتيجية.

وقال الرئيس السيسى، إن إطلاق مجلس الأعمال “المصرى – الدنماركى” والتوافق الذى ساد محادثاته مع ملك الدنمارك، ومع الرؤساء التنفيذيين، لأكبر الشركات الدنماركية العاملة فى مصر يعكس قناعة راسخة، بأهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، وبالأخص فى المجال الاقتصادى والاستثمارى، فى ظل الإمكانيات والفرص الهائلة المتاحة، لدى مصر والدنمارك.

وأعرب الرئيس السيسى، عن ثقته فى أن الروح التى سادت الاجتماعات، ستستمر فى محادثاته المرتقبة اليوم، مع رئيسة الوزراء، ورئيس البرلمان مما يؤكد التزام بلدينا، بتعزيز علاقاتهما الثنائية، كشركاء إستراتيجيين.

وفى ختام كلمته قال الرئيس السيسى:”جلالة الملك.. جلالة الملكة، أعلم يقينا أنكما من محبى الثقافة المصرية.. لذلك فإنه لمن دواعى سرورى، أن أدعوكم لزيارة مصر، لنحتفل معا بافتتاح المتحف المصرى الكبير.. أكبر متحف مخصص لواحدة من أقدم الحضارات فى التاريخ، وهى الحضارة المصرية”. مضيفًا:”وفى ختام كلمتى، يسرنى أن أعبر لكم، عن أصدق التمنيات بدوام الخير والأمن والسلام والتنمية، لشعب الدنمارك الصديق. كما أود أن أكرر شكرى وتقديرى على كرم ضيافتكم وحسن استضافتكم .. وأؤكد على تطلعى، لاستقبال جلالتكم وجلالة الملكة، فى مصر فى المستقبل القريب .. لنواصل جهودنا من أجل تعميق أواصر التعاون، والتنسيق بين بلدينا الصديقين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى