مئات المليارات من الخليج تتدفق إلى أفريقيا في المشاريع الزراعية والمعادن
يتدفق المستثمرون الأثرياء من الخليج والشرق الأوسط إلى أفريقيا بحثاً عن صفقات في المشاريع الزراعية والمعادن شديدة الأهمية والطاقة المتجددة.
وتعهدت شركات من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي باستثمارات بقيمة 53 مليار دولار خلال العام الماضي فقط، مقابل قيمة الاستثمارات البالغة 100 مليار دولار خلال 10 سنوات، حسب المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF).
تجري “مجموعة شركات الزاهد” السعودية محادثات للاستحواذ على شركة توزيع معدات شركة “كاتربيلر” في أفريقيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
وفي جنوب أفريقيا، تجري مجموعة “الزاهد” السعودية ضمن مستثمرين آخرين محادثات لشراء شركة “بارلوورلد” (Barloworld) التي تقوم بتوزيع معدات “كاتربيلر” في أفريقيا، في حين تتنافس شركة “أدنوك” الإماراتية و”أرامكو السعودية” لشراء أصول “شل” لدى قطاع التكرير والتسويق والكيماويات في أكثر دول القارة نمواً،.
وبحسب خبراء قإن الانخفاض “الهائل” في قيم الأصول لدى دول مثل مصر ونيجيريا وأنغولا يوفر فرصة مربحة للمستثمرين.
كما أن الاستثمارات الوافدة من الولايات المتحدة آخذة في الارتفاع أيضاً، وخاصة في قطاع المعادن شديدة الأهمية. وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، سهلت الحكومة الأميركية إبرام أكثر من 400 صفقة بقيمة 32.5 مليار دولار، حسب أحدث البيانات الصادرة عن “بروسبر أفريكا”( Prosper Africa).
تعهدت الإمارات باستثمارات أجنبية مباشرة قيمتها 52.8 مليار دولار في 2022، عندما تصدرت تصنيف الاستثمارات الأجنبية المباشرة أول مرة، بأكثر 20 مرة من إسهامات الصين.
تواجه القارة فجوة تمويل سنوية تبلغ حوالي 402 مليار دولار حتى عام 2030، وهي مبالغ ضرورية “لتسريع التحول الهيكلي واللحاق بالدول النامية عالية الأداء في مناطق أخرى من العالم” حسب البنك الأفريقي للتنمية.
وتُساعد تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الدول الأفريقية على تنويع مصادر تمويلها بعيداً عن طرح السندات الدولية والتمويل التفضيلي بشروط ميسرة، وقد تكون فرصة للدول لتقليل اعتمادها على التمويل بالدولار.