“إنماء المدن” يشارك بمشروع ضخم لزيادة المساحات الخضراء في 3 مدن
◙ القاهرة – المدن الجديدة:
قال مدير برامج في المعهد العربي لإنماء المدن الدكتور زياد أحمد علم الدين، إن مصر هي الحاضنة لكافة التوجهات الحضرية في المنطقة العربية، لاسيما وأن مفهوم “أنسنة المدن” وتحسين المشهد الحضري أصبح من الضروريات في عصرنا الحالي، فيما يتعلق بجعل البيئة العمرانية حاضنة للإنسان وليس للسيارات.
وأوضح علم الدين خلال فعاليات المنتدى الحضري العالمي يوم أمس الجمعة، أن المعهد بذل جهودا حثيثة في اتجاه مفهوم “أنسنة المدن” وقدم دورات عديدة لدعم قدرات المؤسسات البلدية لكافة الكوادر ومسئولي البلديات لدعم هذا التوجه.
ومن جانبه، قال الدكتور جهاد فرح مدير برنامج السياسات الحضرية بالمعهد العربي لإنماء المدن، إن مصر سجلت نجاحا باهرا في استضافة المنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ12، حيث يعد المنتدى لقاءا هاما للغاية لكافة الجهات المعنية بالشأن الحضري، ولقد تشرفنا بالانضمام الى هذا الحدث العالمي الهام الذي تنظمه مصر وتستضيفه.
وأضاف أن المعهد، الذي يقع مقره في العاصمة السعودية الرياض، نشأ في عام 1980 من قبل منظمة المدن العربية التي تضم 650 مدينة من 22 بلدا عربيا مختلفا، ويعمل المعهد على تقديم الدعم للأعمال المحلية من محافظات وبلديات وغيرها عبر التدريب والدراسات وبناء الشراكات وبناء المدن والمؤسسات الدولية والجامعات والمؤسسات المختصة.
وأضاف:” أن المعهد أطلق استراتيجية جديدة منذ عامين لعام 2025 لإحياء دوره وسط الظروف الحالية للمدن العربية وتراجع دورها، بهدف مساعدة المدن ليكون لها دورا أكبر وفاعلية من الناحية التقنية لمعالجة الأزمات التي تواجهها، موضحا أن المعهد يقدم مجموعة متنوعة من الخدمات والبرامج الرئيسية مثل برنامج السياسة الحضرية الذي يوفر مخرجات من النشرات التي تتناول مواضيع مختلفة والبوابة الحضرية التي تقدم معلومات عن المشاريع الهامة بالعالم العربي والمشاريع التنفيذية”.
وأفاد بأن المعهد يتعاون مع جهات دولية في كل الدول، موضحا أن التعاون في مصر يتم مع وزارة الإسكان ومعهد التدريب الحضري المصري وصندوق التنمية الحضرية.
وأشار إلى أن المعهد ينفذ حاليا مشروع حول موضوع التخضير التشاركي، الذي يشمل ثلاث مدن عربية هي محافظة بورسعيد وتونس وعمان، وهو يمتد لأربع سنوات، وهو مشروع يستهدف زيادة الأماكن الخضراء في المدن.
وتابع أن الأعمال القائمة تتركز على الطرقات الأساسية والمتنزهات الكبيرة، أما الأحياء تواجه صعوبة في تنفيذ الأعمال بها لعدة أسباب من بينها ضرورة القيام بأعمال الصيانة ومتابعة بشكل دائم للحفاظ على المزروعات الخضراء وهو ما يمثل عبء على البلديات، لذلك ينظم المعهد شراكات مع السكان المحليين والجمعيات المحلية والقطاع الخاص المحلي لتنفيذ أعمال التخضير داخل الأحياء والعناية بها.