وصفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، انتخاب كيمي بادينوك، زعيمة للمعارضة أمام حكومة رئيس الوزراء ، من حزب العمال، بأنها “لحظة تاريخية”.
وانتُخبت السياسية البريطانية ذات الأصل النيجيري، في 2 نوفمبر، رئيسة لحزب المحافظين البريطاني، وهي أول امرأة من أصل أفريقي تتولى قيادة الحزب، وهي الرابعة في تاريخه بعد مارغريت تاتشر، تيريزا ماي، وليز تراس.
وأبرزت المجلة الفرنسية أهم النقاط حول كيمي بادينوك:
وُلدت كيمي بادينوك في 2 يناير 1980 في ويمبلدون بلندن، لأب نيجيري طبيب وأم نيجيرية أستاذة في الفيزيولوجيا، وعاشت في الولايات المتحدة ونيجيريا قبل أن تنتقل إلى المملكة المتحدة في سن الـ 16.
انضمامها لحزب المحافظين
انضمت بادينوك إلى في عام 2005، وتُعتبر من أبرز الأعضاء الجدد في الحزب الذين صعدوا بسرعة في الساحة السياسية.
تم انتخابها لأول مرة عضوة في البرلمان البريطاني عام 2017، ثم أعيد انتخابها في عامي 2019 و2024، وشغلت عدة مناصب وزارية في حكومات بوريس جونسون وليز تراس وريشي سوناك.
تحديات الحزب المحافظ
تولت القيادة في وقت يعاني فيه الحزب من انقسامات عميقة بعد الاضطرابات التي أعقبت البركست، مما دفعها للتركيز على إجراء تغييرات داخل الحزب لإعادة توحيده.
ووعدت بادينوك بتقديم “بداية جديدة” للحزب المحافظ، موجهة انتقادات لسياسات الحكومة الحالية، مؤكدة أنها ستواجه التحديات “الصعبة” من أجل إصلاح الحزب.
مواقف مثيرة للجدل
عُرفت بادينوك بمواقفها المثيرة للجدل، مثل معارضتها لإجازة الأمومة المدفوعة الأجر، وانتقادها للتعليم حول “امتياز البيض” و”الذنب العرقي”.
ورغم مواقفها الحادة، أكدت بادينوك أنها لا تسعى إلى المواجهة، لكنها لا تخشى من النضال من أجل المبادئ المحافظة وتحدي سياسات اليسار.
وأثارت تصريحاتها حول العرق الكثير من الجدل، إذ انتقدت تعليم “امتياز البيض”، واعتبرت أن بعض القضايا العرقية تُدرس بشكل غير موضوعي، وهو ما أثار استياء بعض الجماعات.
ورغم جذورها النيجيرية، لا تظهر بادينوك أي اهتمام خاص بمناصرة قضايا المجتمع البريطاني من أصل أفريقي، وهو ما أدى إلى انتقادات من بعض النشطاء الذين يرون أنها تبتعد عن هموم هذا المجتمع.
طموحاتها الشخصية
يعتقد بعض المراقبين أن بادينوك تركز بشكل رئيسي على تحقيق طموحاتها الشخصية، ولا سيما أنها تبتعد عن القضايا المتعلقة بالمجتمعات الأقلية أو قضايا نيجيريا.
وختمت المجلة بالقول، إن صعود كيمي بادينوك إلى قيادة حزب المحافظين يُعد خطوة مهمة في تاريخ السياسة البريطانية، لكن سيظل من غير الواضح مدى تأثيرها على قضايا الأقليات داخل المملكة المتحدة أو على علاقات بلادها مع نيجيريا.