“خالد الظنحاني” يؤكد أن العلم الإماراتي يعد رمزاً وطنياً يبرز وحدة الوطن
علاء حمدي
أكد الدكتور “خالد الظنحاني” رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية ، أن العلم الإماراتي يعد رمزاً وطنياً يبرز وحدة الوطن ويعتبر العلم رمزا للدولة، وبالتالي فهو يعبّر روح الاتحاد، هذه الروح التي صنعتها عبقرية المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فهذه الروح لا تزال متجذرة في الإنسان الإماراتي، فكل خطواته تنبع من روح الاتحاد، فالشيخ زايد، رحمه الله، هو الذي غرس فينا هذا الشعور الجميل، نحن الذين تربينا على يده وأخلاقه وصفاته الكريمة . وفي السياق ذاته يرى الظنحاني أن العلم الإماراتي وبوصفه عاكساً لهذه الروح وهذه العبقرية، فهو أيضاً رمز للحب والانتماء، وذلك يستدعي خلال الاحتفال بالعلم، كما في مناسبة اليوم الوطني كل معاني الألق والرفعة والمجد والفخار .
تحتفل الامارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً، مواطنين ومقيمين، في الثالث من نوفمبر من كلّ عام بالمناسبة الوطنية الغالية على القلوب والمُهج، “يوم العلم”، وقد اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، مبادرة “يوم العلم” يوم 12/11/ 2012 كمناسبة وطنية سنوية، يحتفل بها شعب الإمارات تزامناً مع الاحتفال بيوم تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، مقاليد الحكم في الثالث من نوفمبر. لتعكس مبادرة يوم العلم ثقافة احترام العلم وبيان قدسيته بصفته رمزاً لسيادة الدولة ووحدتها واستخدامه رمزاً للوطن والانتماء له.
وتجسد هذه المناسبة مشاعر الاتحاد، والتكاتف المجتمعي والتلاحم الوطني بين أبناء الإمارات، ومشاعر التسامح والسلام والإخاء بينهم وبين الإنسانية جمعاء، ويتم خلالها رفع العلم على المباني والمرافق والمؤسسات تعبيرا عن الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، والتمسك بقيم الاتحاد التي أورثنا إياها الآباء المؤسسون، كما تهدف الاحتفالية الوطنية إلى تعزيز الشعور بالانتماء للوطن وترسيخ المكانة الرائدة والصورة المشرقة للإمارات، بالإضافة إلى تقديم نموذج خلاق على مظاهر التلاحم بين أبناء الوطن.
لأن علمنا هو عزنا، وسؤددنا وفخارنا، نرفعه، نحن الإماراتيين المخلصين لوطننا وبلادنا، ونحن المقيمين المحبين لهذه الأرض الطيبة وهذا الوطن المعطاء، تعبيراً عن حب الوطن والفخر به لأنه رمز الهوية الوطنية الأول، وترجمةً لمشاعر الوفاء والفداء. ويجب أن يُرى العلم مرفوعاً فوق المباني الرسمية الحكومية، أمام الفنادق، فوق أبراج المراقبة في المطارات والموانئ البرية والبحرية وفوق الأندية وفي المدارس والجامعات والمؤسسات والمنازل وفوق كل السطوح.
كما يوضع العلم شعارا للدولة فوق كل ما هو مصنوع فيها، وما ينتمي إليها، وما يعبر عنها، فالعلم هو جواز سفر الدولة، وشعارها، وبوجوده فوق الوثائق الرسمية والمواقع الالكترونية وعلى المطبوعات والبرامج ووسائل الإعلام فهو إثبات للفخر الوطني والاعتزاز بالانتماء للوطن. كما يرفع العلم الوطني فوق سفارات الدول تعبيراً عن عزة الدولة، ويرفع العلم الوطني فوق صواري المؤسسات التعليمية كي يتعلم الأبناء معنى الولاء ويعرفوا أهمية ورمزية هذا العلم في حياتهم.
ويرفع العلم الوطني تعبيراً عن الوحدة والإخلاص للأرض التي تحمل هذا العلم على أرضها، كما يُرفع ليشعر الناس بالأمان والطمأنينة في ظل دولة واحدة تستظل بعلم واحد، ويرفع لأن رفعه عاليا يوضح معنى السيادة والاستقلالية التي يتمتع بها الوطن فوق أرضه وبحماية سواعد أبنائه، فالعلم تعريف بالإنسان والأرض التي ينتمي إليها، يرفعه تعبيراً عن الحرية والسيادة والكرامة الوطنية والإنسانية.