ناصر عبد الحفيظ في ضيافة “مصر جميلة” على التلفزيون المصري متحدثًا عن ثلاثيته المسرحية من “عين الحياة”

 

كتبت: مروة جالي

استضاف برنامج “مصر جميلة” على القناة الثانية بالتلفزيون المصري الفنان والكاتب الصحفي ناصر عبد الحفيظ، حيث تم تصوير الحلقة وبثها مباشرة من منتجع “عين الحياة”، بمشاركة الإعلامي طارق النبوي، وإعداد راوية محمد وإخراج سامي عبد الله، تحت إشراف دينا إسماعيل.

 

بدأ طارق النبوي الحلقة بالترحيب بعبد الحفيظ، الذي تحدث عن مشروع “عين الحياة” وتطويره الحضاري على يد الدولة، وكيف تحولت المنطقة من عشوائيات إلى صرح حضاري يليق بتاريخ مصر.

وسرعان ما تناول النقاش القضايا المجتمعية كالتفكك الأسري وزيادة نسب الطلاق، حيث أوضح عبد الحفيظ كيفية طرحه لهذه القضايا في ثلاثيته المسرحية، “وجوة”، “متجوزين واللا…!!”، و”الجوازة باظت”.

 

وذكر أن ثلاثيته المسرحية تتألف من 30 مشهدًا منفصلة متصلة، وحققت نجاحًا واسعًا بفضل مزيج الكوميديا والغناء والاستعراض، معتمدًا على مفهوم “شر البلية ما يُضحك” لإثارة تفكير الجمهور.

أعرب عبد الحفيظ عن سعادته بموقع التصوير في “عين الحياة”، الذي أسهم في تحفيزه الإبداعي، مشيدًا بتحويل الدولة للموقع من عشوائيات إلى منتجع يليق بتاريخ مصر.

 

كما تحدث عن دور المسرح في دق ناقوس الخطر حول التفكك الأسري، مشيرًا إلى أهمية المسرح كوسيلة لدعم المجتمع من خلال تقديم رسائل هادفة وتحقيق تأثير إيجابي.

وذكر عبد الحفيظ بعضًا من أعماله المسرحية، موضحًا أن مسيرته بدأت بمسرحية “وجوة” التي قدمت برعاية نقابة الصحفيين وعرضت في مهرجان “بجاية” الدولي بالجزائر، حيث فازت بالمركز الأول من بين 34 دولة.

 

وأشار إلى أن فرقته بدأت بأعضاء من الهواة، ثم تطورت لتضم فنانين محترفين مثل الملحن محمد عزت والفنانة فريدة حامد، اللذين كان لهما دور كبير في تدريب الفريق وتحقيق نجاح العروض.

وأوضح عبد الحفيظ مدى تأثير مسرحية “الجوازة باظت” على الجمهور، حيث وصفته الأقلام الصحفية بأنه عرض غير مسبوق، وسرد موقفًا حول زوجين كانا على وشك الطلاق، إلا أن أحد مشاهد المسرحية الذي تناول تأثير التفكك الأسري أثّر عليهما وجعلهما يعيدان النظر في قرارهما.

 

وتناول عبد الحفيظ تراجع الإنتاج الدرامي والمسرحي للقطاع الخاص في مصر، مشيرًا إلى أهمية دعم المسرح الذي يعبر عن الهوية الثقافية.

وأكد على ضرورة فتح المجال لصناعات فنية صغيرة تُسهم في ازدهار القطاع الفني، ودعا إلى حماية القوة الناعمة المصرية من المخاطر التي تهددها، مشددًا على أهمية دعم مسرح القطاع الخاص الذي يعتبر نواة أساسية للحفاظ على الثقافة.

 

وفي ختام اللقاء، أشاد المذيع طارق النبوي بمجموعة من الأعمال الفنية التي تناولت قضايا مجتمعية مثل “أريد خلعا” و”جعلوني مجرمًا”، فيما شدد عبد الحفيظ على دور الدولة في الحفاظ على الفن المصري وتوسيع مجالات الإنتاج الثقافي، مستشهدًا بكتاب “المسرح المصري القديم” للدكتور ثروت عكاشة، الذي يوثق تاريخ المسرح على جدران المعابد، ما يعكس أهمية استعادة ريادة المسرح المصري عبر الأجيال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى