أحمد رحومة يتألق في أربعة شخصيات كوميدية بمسرحية “الجوازة باظت” تحت قيادة المخرج ناصر عبد الحفيظ

كتبت: سلمي علاء
يشهد الفنان القدير أحمد رحومة تألقاً لافتاً في مسيرته المسرحية من خلال تقديم أربعة شخصيات كوميدية في العرض المسرحي “الجوازة باظت”، الذي يأتي في ثاني تعاون له مع المخرج الشاب ناصر عبد الحفيظ، بعد تجربتهما السابقة في مسرحية “متجوزين واللا …؟”. وقد استقبل الجمهور أداءه بحفاوة شديدة وتصفيق حار.
وفي أحدث تصريحاته، أعرب أحمد رحومة عن سعادته الغامرة بتقديم أدوار كوميدية لأول مرة، معتبرًا العرض تجربة جديدة ومميزة على الساحة المسرحية. وأوضح أنه يعيش حالة من التوهج الفني والاستمتاع خلال البروفات، قائلاً: “راقبت كيف تتم صناعة المشاهد من الكتابة وحتى رسم حركتها بتكنيك غير مألوف، ويمكن وصف التجربة بأنها تقدم مفهوم “الممثل الثري”، الذي يملأ مداره على خشبة المسرح دون الحاجة إلى عوامل مساعدة من أساسيات الإخراج التقليدية”.
كما أضاف رحومة: “هذا العمل، الذي أشارك فيه من خلال أربعة مشاهد، كشف لي مناطق جديدة في التمثيل، لا سيما أنني تدربت على الغناء على يد الملحن محمد عزت، الذي أضفى لمسة من البهجة والإيجابية على العمل”. وفيما يخص الشخصيات التي يجسدها، أشار رحومة إلى أن ثلاثة من الشخصيات تمثل نماذج للرجل المصري والعربي في تفاعله مع أسرته، مشدداً على أن الكوميديا التي يقدمها تتسم بعمق يجسد المثل الشعبي “شر البلية ما يضحك”. وأكد أن العرض يبعث برسالة قوية حول أهمية الحفاظ على العلاقة الزوجية في ظل ارتفاع نسب الطلاق في مصر والعالم العربي، حيث تُطرح هذه القضية ضمن إطار كوميدي غنائي استعراضي.
واختتم حديثه بالإشادة بفريق العمل، معبراً عن سعادته بالتعاون مع الفنانة الشابة ياسمين حامد في مشهد “الصعيدي”، والفنانة ريان هاشم في مشهدين آخرين وصفهما بأنهما من أحب المشاهد إلى قلبه، بالإضافة إلى مشهد “الخواجة” مع الكوميديان الشاب إسلام ماكي، الذي نال إعجاب الجمهور.
جدير بالذكر أن الفنان أحمد رحومة يحمل في جعبته مسيرة فنية حافلة، تشمل التمثيل والإخراج وكتابة المسرحيات. حصل رحومة على ليسانس الآداب في قسم الفلسفة، بالإضافة إلى ليسانس آداب وتربية في قسم اللغة الإنجليزية، وعمل موجهاً للغة الإنجليزية بالتربية والتعليم، وشغل العديد من المناصب المسرحية والجامعية.
شارك رحومة في العديد من الأعمال المسرحية البارزة، منها “العمر قضية” بدور طه حسين على المسرح القومي، و”مأساة الفتى حورس”، بالإضافة إلى تجسيده مجموعة من أدوار الشاعر صلاح عبد الصبور. كما تألق في أدوار متنوعة، مثل دور الملك في مسرحية “الفيل يا ملك الزمان” ودور البرنس في “قمر الغجر”.
إلى جانب مشاركاته التمثيلية، عمل رحومة مساعداً للمخرجين الكبار مثل عبد الرحمن الشافعي وفايز حلاوة.
وقد حصد رحومة العديد من الجوائز، منها جائزة أفضل ممثل على مستوى الجامعات المصرية عام 1982 عن دوره في مسرحية “بانوراما في شعر صلاح عبد الصبور”، كما نال لقب “ممثل أول” لكلية الآداب بجامعة القاهرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى