دول غربية تدعو للسماح بالدخول العاجل للمساعدات الإنسانية إلى السودان المنسي
وكالات – الخرطوم:
دعت نحو عشر دول بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، يوم الجمعة 19 أكتوبر، الطرفين المتحاربين في السودان إلى ضمان وصول الإعانات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى “مساعدة عاجلة”. حيث يواجه نحو 26 مليون شخص في السودان انعداما حادا في الأمن الغذائي.
قالت نحو عشر دول غربية في بيان مشترك “إن العرقلة الممنهجة من كلا المعسكرين للجهود الإنسانية المحلية والدولية هي أساس هذه المجاعة”، ثم أضافت في البيان الذي وقّعه أيضا المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات “رغم حال الطوارئ الملحّة، تُواصل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع عرقلة المساعدات الإنسانية”.
كما أشار البيان إلى أن “ثمة حاجة ماسّة إلى تكثيف فوري ومنسق للمساعدات، فضلا عن الوصول الكامل والآمن وبلا عوائق للمساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين”، مذكرا بأن على كلا الطرفين “واجب احترام التزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وتطالب الدول الغربية تحديدا برفع القيود المفروضة على عبور الحدود مع تشاد عند مدينة أدري، وبفتح “كل الطرق الممكنة عبر الحدود”، بما يتماشى مع الالتزامات التي تعهّد بها الجانبان.
وفي نفس السياق، استنكرت منظمة “أطباء بلا حدود” هذا الأسبوع ، احتجاز شاحنة تابعة لها كانت تحمل مستلزمات طبية واحتجاز سائقها عند نقطة تفتيش تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الشقيق بولاية النيل الأبيض، خلال شهر سبتمبر الماضي.
وفي نهاية أغسطس الماضي، عقب محادثات نظمتها الولايات المتحدة في سويسرا، تعهد الطرفان المتحاربان ضمان وصول المساعدات الإنسانية في شكل آمن وبلا عوائق عبر طريقين رئيسيين. وذلك فيما فشلت إلى حد الساعة كل جولات مفاوضات وقف المعارك.
وتجدر الإشارة إلى أن السودان يشهد حربا أودت بحياة عشرات الآلاف، بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، القائد الفعلي للبلاد، منذ أبريل 2023
وفي أعقاب هذه الحرب، نزح حوالى 11،3 مليون شخص، بينهم نحو 3 ملايين شخص فروا من السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه “كارثة” إنسانية.