قال المهندس أحمد العصار رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب إن الوضع المالي للشركة جيد جدا وحققت صافي ربح 900 مليون جنيه خلال عام وهو رقم جيد مقارنة بحجم الأعمال، خاصة وأن التزامات الشركة من أجور ومرتبات وضرائب قد تصل إلى 10 مليارات سنويا، وعن مديونية الشركة أوضح أن الأزمات العالمية كان لها تأثير في زيادتها، ولكن الوضع مطمئن، والأرقام في المنطقة الآمنة.
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي أحمد العصار في برنامج «حوار عن قرب» المذاع على قناة TEN الفضائية.
المركز 91 عالميا
وعن احتلال شركة المقاولون العرب المركزالأول إفريقيا والـ 91 عالميا في تصنيف المجلة الأمريكية المتخصصة في المقاولات«ENR» ضمن 250 شركة عالمية أكد “العصار” أن التصنيف لم يأت من فراغ، حيث تلتزم الشركة بتنفيذ وتسليم المشاريع القائمة عليها في موعدها، وهو ما مكنها من الحصول على خمس جوائز في عام واحد 2021.
وأوضح أنه رغم حجم الأعمال المسندة للشركة إلا أنها تراعي أعلى معدلات الجودة في التنفيذ ومواعيد التسليم عبر منظومة متكاملة من الكفاءات الإدراية المتنوعة على مدار 70 عاما، بتوارث الخبرات عبر الأجيال، وعبر إطار عمل عام بإدارة لا مركزية؛ ضمانا لمرونة وسرعة إنجاز الأعمال.
مجال صناعة الموبيليا
وعن اقتحام الشركة لمجال تدوير الأخشاب وصناعة الموبيليا قال العصار إن مجال المعالجة والتدوير كان مجال عمل تكميلي بالنسبة للشركات وحاليا أصبح رئيسيا في مصر ومهما جدا.
وأوضح أن الشركة تقدم للعاملين بها منتجات الموبيليا بسعر أقل وأشار إلى أن هذه الخدمة يستفيد منها 60 ألف عامل بالشركة بخلاف العمالة المؤقتة، وبأسعار من 50 إلى 60 % من السعر السوقي وبتسهيلات في السداد خصما من المرتب وعلى فترات زمنية طويلة، بالإضافة إلى البيع للجمهور.
وأشار إلى أنه هناك توجه لأن يكون “التدوير” أحد أنشطة الشركة الرئيسة بالإضافة إلى تدوير خردة الحديد في أنشطة صناعية خاصة بالشركة مثل الشدات المعدنية والمعدات البسيطة لاستخدامات العمالة.
وعن البحوث العلمية والتطوير في الشركة قال العصار إن الشركة تواكب النهضة التي تحدث في عالم الإنشاءات أولا بأول، خاصة في ظل تنفيذ أعمالها بمنظومة تكامل وشراكة مع بعض الشركات العملاقة، من خلال رصد ميزانية وإدارة للبحوث والتطوير.
التوسع بقارة إفريقيا
وعن سر توسع الشركة بأعمال هائلة في إفريقيا وتميزها بــ 100 مشروع في 24 دولة قال “العصار” إن القارة السمراء هي محيط الشركة ونجاحها في محيطها أمر طبيعي منذ عام 1964 وبدأت في ليبيا ثم نيجيريا حتى توسعت أعمال الشركة في 38 دولة من 54 دولة إفريقية .
وأوضح أن التواجد السياسي القوي لمصر في القارة الإفريقية خلال السنوات العشر الماضية بالإضافة إلى مساندة الدولة للشركة والمصداقية التي تتمتع بها هي سر نجاحها بالداخل والخارج.
ويضاف إلى ذلك تعامل الشركة باحترافية إدارية في مواجهة المشاكل التي كانت تعوق تنفيذ بعض المشروعات في إفريقيا وحرصها على تقديم نصائح وتوصيات بتنفيذ مشاريع أخرى مستقبلية بخلاف الجاري تنفيذها، مما أكسب الشركة ثقة كبيرة في القارة السمراء.
أعمال في تنزانيا وليبيا
وعن تنفيذ الشركة لسد جوليوس نيريري في تنزانيا أوضح “العصار” أنه إنجاز كبير جدا، وتم تنفيذه بدعم كامل ومساندة من القيادة السياسة.
وعن مساهمة الشركة وتعاونها مع صندوق إعادة إعمار ليبيا وتحديدا في المنطقة الشرقية أوضح العصار أن الشركة وقعت ثلاثة عقود لإنشاء ثلاثة كباري منها ما دمره إعصار درنة العام الماضي، وأشار إلى أن كمية الأعمال كبيرة جدا هناك.
وعن حلم تنفيذ طريق بري يربط بين تشاد وموانئ البحر الأحمر أوضح العصار أن هذا المشروع ضخم جدا، وهو أحد المشرعات الهامة المستهدفة من القيادة السياسية، وسيكون له مردود اقتصادي كبير لمصر وتشاد.
معايير اختيار العاملين
وعن معايير اختيار المهندسي أو الفنيين من العمالة الماهرة للعمل بمشروعات الشركة خارج مصر أوضح العصار أن الاختيار يتم بناء على عدة عوامل ومنها: اتقان اللغة الفرنسية للدول اللإفريقية الفراكفونية، وكذلك يتم اختيار العمالة من المهندسين والفنيين بعد اختبارات ومقابلات شخصية للتأكد من توافر المهارات المطلوبة في المتقدم.
الدور التاريخي للشركة
وعن الدور التاريخي للمقاولون العرب ومشاركتها في مشاريع عظيمة لمصر مثل السد العالي، أوضح العصار أن الجيل الأول من المهندسين المشاركين في تنفيذ السد العالي كانوا محظوظين وخاضوا اختبارا حقيقيا أثبت ثقل الشركة فنيا، وأهميتها في لعب دور قومي نفخر به ونتمنى المشاركة في مزيد من المشاريع القومية العملاقة التي توثق الدور التاريخي والوطني للشركة.