عمرو دياب: عشت حياة صعبة ولم أمتلك شقة إلا بعد الشهرة
يولد الإبداع من رحم المعاناة، وخير دليل على تلك المقولة، الهضبة عمرو دياب، حيث كانت نشأته صعبة تفتقر لكل معاني الرفاهية، وظل ينتقل من مكان لأخر لأسباب مختلفة، وفي تفاصيل كل معاناة قابلها كان يصقل موهبته وقدرته على انتقاء ما يقدمه للجمهور.
وفي لقاء سابق كشف الهضبة عن طريقته في اختيار كلمات أغانيه ومدى المعاناة التي عاشها قبل أن يبدأ مشواره الفني وقال : مالا يعرفه أحد، أني ولدت عام 1961، ونشأت وعشت في بورسعيد وهاجرنا بسبب الحرب، ثم أقمت في الشرقية 6 سنوات، وأديت الخدمة العسكرية، وعشت في المنطقة التي أعلى من الصفر بدرجة واحدة فقط.
حلم الشقة والسيارة
وتابع : لم أشعر بأن الأمور بدأت تستقر إلا بعد مرور سنوات طويلة، حتى أني لم أمتلك شقة تمليك بإسمي ولي الحق في مفتاحها إلا عام 1988، بعدما عملت في الغناء وبعد الشهرة، وحتى لم أمتلك سيارة بحالة جيدة إلا في نفس العام، وكثيراً ما عشت في بيوت أصدقائي.
وأضاف: حتى أن لي صديق يدعى شريف من أفراد فرقتي، عشت معه في شقته فترة طويلة، لأني لم أكن أمتلك شقة في بداية انتقالي للقاهرة، وكانت والدته تعاملني مثل ابنها، لذلك أستطيع انتقاء كلمات أغاني ليست بهيئة الفنان الذي يسكن أحد الأبراج ولكني أستطيع نقل المشاعر لكل فئات الشباب بكافة طبقاتهم، وذلك لأني أستعيد ذكرياتي، اتبهدلت إزاي وعشت إزاي، وحبيت إزاي، حبيت بالعشرة جنيه والعشرين جنيه والـ 100 جنيه.
وأنهى الهضبة قائلاً : تأثير ما عايشته يظهر في الأغاني، من حياة سياسية عانيت منها والبعد والهجر والحرمان، كل هذا يجعلني أستطيع انتقاء كلماتي وكنت أحكي للشاعر مجدي النجار ذكرياتي وأصف له مشاعري عندما افترقت عن حبيبتي لظروف معينة وماذا حدث، ويستطيع هو نقل ما أرويه له بصيغة كلمات للأغاني لذلك تصل للناس وتؤثر بهم.