تقليص عدد المصليين وإغلاق عدة أبواب بالمسجد الأقصى
يارا المصري
وردت خلال الساعات الأخيرة، أنباء عن تقليص أعداد المصلين وإغلاق بعض أبواب المسجد الأقصى المبارك، ومنها باب الملك فيصل والحديد والأسباط والغوانمة والقطانين، في حين بقي كل من باب السلسلة وحطّة والمجلس مفتوحة أمام توافد المصلين.
وجاءت هذه التعليمات في ظل تطورات الحرب الإسرائيلية على لبنان وخشية الاحتلال من سقوط الصواريخ على مدينة القدس ومحيطها، وجاءت الأخبار وسط التأكيد على أن التعليمات الأمنية الجديدة تنطبق أيضاً على حائط البراق والمناسبات التي يشارك فيها عدد كبير من المصلين في القدس ككل، مثل الأعراس ومباريات كرة القدم.
وفي ذلك السياق قال أحد موظفي الأوقاف رداً على التعليمات إن القيد على الوصول إلى المسجد الأقصى مؤقت ومباشر ويرتبط بالتصعيد في شمال البلاد، وأعتقد الموظف بالأوقاف أنه خلال وقت قصير بالتأكيد سنتمكن من العودة إلى للصلوات كاملة كما كانت حتى صباح الثلاثاء.
وقد ألقت القيود على التجمّعات التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بظلالها على المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، حيث أغلق 7 من أبوابه فيما بقيت 3 مفتوحة.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلنت الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي، فرض قيود على تجمع الأشخاص في تل أبيب الكبرى والقدس ومستوطنات شمال الضفة الغربية ومناطق أخرى، خشية استهدافها بصواريخ يطلقها “حزب الله” من لبنان.
ووفق شهود عيان، فقد أغلقت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بعد ظهر الثلاثاء، أبواب المسجد الأقصى، ولم تبقي إلا على 3 منها مفتوحة.
والأبواب التي بقيت مفتوحة هي الأبواب الرئيسية للمسجد: باب المجلس وباب حطة وباب سلسلة، فيما تم إغلاق 7 أبواب أخرى.
من جانبه، قال مسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، رفض الكشف عن اسمه، إن “إغلاق الأبواب جاء بعد إصدار الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي منع التجمعات في العديد من المدن بما فيها القدس”.
وتنص التعليمات الإسرائيلية التي دخلت حيز التنفيذ بعد ظهر اليوم وتستمر حتى مساء السبت، على منع التجمعات لأكثر من 30 شخصا بالمناطق المفتوحة و300 في المناطق المغلقة القريبة من الملاجئ.
وحول ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم إلغاء الصلوات التي عادة ما يشارك فيها عشرات آلاف الإسرائيليين في حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى ويطلق عليه الإسرائيليون “الحائط الغربي”.
وكانت الجبهة الداخلية فرضت قيودا على التجمعات في مدن وبلدات شمال إسرائيل قبل أيام، لكنها وسّعتها لتشمل مناطق الوسط إضافة إلى القدس ومستوطنات شمال الضفة الغربية المحتلة.
لكنها قالت في بيانها اليوم: وفقًا لتقييم الوضع من قبل قيادة الجبهة الداخلية، تقرر تغيير المبادئ التوجيهية للجمهور. كما شملت التعليمات “إغلاق الشواطئ”، وفق البيان ذاته.