أراكَ المأوى فِى الحربِ حتى يعُودُ أسرانا
بقلم الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
قُل لِلقصائِد لو مالت بِأحرُفُها، فبِنظرة مِنكَ فِى عينِى أصنعُ مِنها ديواناً، قلبِى ضعيف لا يقوى على النظرة، وأنتَ تقُودُ بُركاناً… ما بالُ عينيكَ تدُورُ كمِثلِ طُوفانَ، أهوى ضعيفة بغيرِ الحِيلة وأغارُ، وكم أحتاجُ من وقتٍ علّىّ أثُورُ لِلُقانا
ما كُنتُ أحسُب أن العُمر بغيرِ مِنك ظمآنا، فأنت النُور وبِدونِ مِنك يهتزُ الوجدُ هربانا، ويغيبُ الضوء، وتُصبح عتمة وظلاما… فأنت البدر وتمامُه ومن سِواكَ أشباه، وأنت اللُغةُ والمعنى حين تخُرجُ القافُ، وأنت الغيثُ يوم تشحُ أمطارا
يا ساكِن النبض لا تُبرِح نواحيُه، فقُربُكَ مِنه يُحييهُ، فأنت الوطن والبيتُ وناصيتِى وعُنوانِى، وأنتَ الدِفىءُ فِى يومِى حِينَ أعُودُ بردانة… فأنت سجينُ جُدرانِى، وأنت الدِرعُ فِى المنفى، أراكَ المأوى فى الحربِ حتى يعُودُ أسرانا