مصر توافق على عرض “مصدر” الإماراتية لإنشاء محطات شمسية باستثمارات 900 مليون دولار
مسؤول حكومي : التوقيع النهائي بحلول أكتوبر بقدرات 1000 ميغاواط.. والمصرية للنقل تشتري الإنتاج طوال 25 عاماً
وافقت الحكومة المصرية، ممثلة بوزارة الكهرباء والطاقة المصرية، على العرض المقدم من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” لإنشاء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية باستثمارات تتخطى 900 مليون دولار وفقاً لمسؤول حكومي تحدث مع “الشرق” مشترطاً عدم ذكر اسمه.
المسؤول الحكومي الذي تحدث إلى “الشرق”، كشف أن العرض يتضمن تدشين محطات يصل إجمالي قدرتها الإنتاجية لنحو 1000 ميغاواط، وستُقام تلك المشروعات في صعيد مصر ومنها محافظة أسوان.
وأضاف أن المشروعات ستُقام بنظام الـ”BOO” -البناء والتشغيل والتملك- حيث تقوم “مصدر” بتنفيذ وتمويل وتملك المشروع، على أن تلتزم الشركة المصرية لنقل الكهرباء التابعة لوزارة الكهرباء بشراء كامل الإنتاج من المشروعات على مدار عمر المحطة والذى يصل لنحو 25 عاماً.
سيبدأ انطلاق المشروع العملاق في اليابسة الذي تتجاوز تكلفته 10 مليارات دولار في توليد الكهرباء خلال عام 2032، وفقاً لمحمد منصور، رئيس مجلس إدارة “إنفينيتي باور”.
وأشار إلى أنه جارٍ مراجعة العقود النهائية للمشروعات وسعر شراء الطاقة تمهيداً للتوقيع على الاتفاقيات الخاصة بها بحلول أكتوبر المقبل بين هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة -والتي ستقوم بتخصيص الأرض الخاصة بالمشروع بنظام حق الانتفاع مقابل 2% من الطاقة المنتجة من المشروع- والشركة المصرية لنقل الكهرباء، والتي ستقوم بشراء الطاقة المنتجة، والشركة الإماراتية من جانب آخر.
أوضح المسؤول الحكومي أنه وفقاً للمفاوضات الجارية ستقوم “مصدر” بالانتهاء من تلك المشروعات وربطها بالشبكة القومية للكهرباء قبل نهاية 2025، وستنفذها بنظام الخلايا الفوتو فلطية وتتضمن توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الألواح الشمسية، متوقعاً قيام “مصدر” الإماراتية باختيار شريك مصري في المشروعات للقيام بالأعمال المدنية خلال فترة تنفيذ المشروعات.
يُذكر أن الحكومة المصرية قد وقّعت منذ أيام عقداً آخر مع مصدر الإماراتية لتنفيذ مشروع للطاقة الشمسية بقدرات 200 ميغاواط في جنوب مصر، ضمن خطة مصر للوصول إلي إنتاجها من الطاقة الجديدة والمتجددة إلى 42% من إجمالي قدراتها الكهربائية بحلول عام 2035.