«حفرة يوم القيامة».. كل ما تريد معرفته عن مخبأ نتنياهو وكبار القادة

 

مع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، أعادت الحكومة الإسرائيلية تفعيل “حفرة يوم القيامة” حيث سيعمل مجلس الوزراء.

وبحسب موقع «وور زون» الأمريكي، يقع المخبأ الذي يعرف أيضاً باسم المركز الوطني لإدارة الأزمات تحت الأرض في تلال القدس، بالقرب من الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، ووزارة الخارجية، ومكتب رئيس الوزراء، والمحكمة العليا وغيرها من المرافق الحكومية الرئيسية في قسم الحي الوطني في القدس.

وقام “الشاباك” ببناء هذا المخبأ في أعقاب حرب لبنان عام 2006، والتي شهدت سقوط زخات من الصواريخ على شمال إسرائيل. وهو يمنح الحكومة القريبة القدرة على التراجع بسرعة إلى منشأة شديدة الحماية ومتصلة بشكل جيد للغاية بالعالم الخارجي، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي.

التصميم والمحتويات
واستغرق تخطيط حفرة يوم القيامة عدة سنوات، وتكلف مليارات الدولارات، واستند تصميمها إلى مدن أمنية تحت الأرض تماثل شبيهتها في الولايات المتحدة، ويمكن للموقع استيعاب مئات الأشخاص بما في ذلك الوزراء والمسؤولون الرئيسيون ويحتوي على أماكن للنوم، ومخازن للطعام والمياه لتأمين بقاء قادة إسرائيل لأطول فترة ممكنة.

وتم تصميم “الحفرة” لتكون محمية من جميع التهديدات لقدرتها على تحمل الزلازل والتهديدات النووية والكيميائية والبيولوجية والتقليدية، ومحصنة ضد جميع أنواع الأسلحة المضادة للأفراد، وهي مجهزة بجميع وسائل القيادة والسيطرة وهي متصلة ببقية المخابئ ومقر قيادة الجيش ومتصلة بقاعدة “الكرياة” التي تضم المركز الحكومي لمنطقة تل أبيب وقاعدة الجيش الإسرائيلي الرئيسية وجميع الغرف الحربية الأخرى مما يجعله مجهزا لإدارة الحروب من قبل النخبة السياسية والأمنية في إسرائيل.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن 95٪ من المخبأ تحت الأرض، والمدخل الوحيد هو من خلال المصاعد. ووفقا لمصادر مطلعة تمنح المصاعد الركاب شعورًا “بأنه في أحد أفلام الخيال العلمي” وأن المخبأ نفسه يمنح الزوار الشعور بأنه “منفصل تمامًا عن العالم.

ورغم تصميم المجمع تحت الأرض في الأساس لدعم عمليات الأزمات وضمان استمرارية العمليات الحكومية خلال مثل هذه الأزمات، فقد استُخدم أيضًا لعقد اجتماعات حساسة للغاية في السنوات الأخيرة. وقد استخدم مجلس الوزراء الأمني المنشأة، لأول مرة في عام 2011 للتدرب على سيناريو الأزمة الوطنية.

وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته: “هذا (المخبأ) استخدم لإدارة ومراقبة والإشراف وتتبع” فيروس كورونا، خوفا من استمرار الأزمة لفترة طويلة من الزمن حتى الآن”.

وخلال جائحة كورونا قامت حكومة الولايات المتحدة بالشيء نفسه، حيث قامت بتفعيل مجمعاتها تحت الأرض في جبل شايان وغيره من المنشآت المحصنة مع انتشار الفيروس بين سكان الولايات المتحدة والجيش الأمريكي.

لكن الفارق هو أن المخابئ الأمريكية ذات طبيعة مخفية إلى حد كبير، تمتد تحت حديقة البيت الأبيض والبنتاغون، وصولا إلى أعماق الجبال في المناطق الريفية الممتدة إلى الشمال من واشنطن العاصمة.

ومع وضع هذا في الاعتبار، فمن الصعب تخيل مركز الإدارة الوطني الإسرائيلي، وليس لدينا أي فكرة عن مدى امتداده عموديًا وأفقيًا تحت هذا الحي المترامي الأطراف. لكن ما هو مؤكد هو أن ما نراه من مخبأ يوم القيامة للنخبة في إسرائيل ليس سوى قمة جبل الجليد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى