كيف تعمل الحداثة لمصلحتنا !
بقلم : سحر الزارعي
من أكثر القضايا التهاباً وسخونة في تداولها في المجتمع هي تلك التي يتحارب فيها القديم مع الحديث، وبمسمياتٍ أخرى المعروف مع الغريب.. والأصل مع التحريف! إلى آخر تلك المصطلحات التي يستعين بها كل فريق من الفريقين على العراك مع الآخر تعزيزاً لموقفه وإثباتاً لصحة وجهة نظره! والمشكلة الحقيقية في هذا العراك أن الفريقين يعتقدان أن أحدهما يمتلك الحق المطلق!
المتغير هو الثابت الوحيد في هذا العالم، ومن هذا المنطلق يجب أن ندرك أن الحركة الدائمة هي ديدن الكون وأن السكون والتجمّد ورفض التأقلم كانت من أسباب اختفاء العديد من المخلوقات من عالمنا. مستجدات الحياة دائمة الحركة حولنا لذا نحاول دوماً أن نجعل حركة فكرنا وعقولنا تُجاري هذه الحركة المتسارعة وتفهمها وتأخذ موقعها المناسب في دوائر الحركة. مشاكلنا وقضايانا وأهدافنا تتجدّد وتأخذ أشكالاً متغايرة حتى الحلول باتت تُتنج نُسخاً جديدة قادرة أكثر على التعامل مع المستجدات.
التحجّر الفكري مشكلة حقيقية ضارة لأصحابها ومؤذية لكل مجتمع يحتضن المؤمنين بها، بينما الابتكارات والإبداعات التي تعيد تشكيل الأمور لخدمة الناس وتسهيل سيرورة الحياة تلقى القبول والدعم والترحيب نظراً للنتائج التي تُعتبر المعيار الأهم دوماً.