الحل المستحيل الذي حاولت جارتنا الشرقية اللجوء إليه بعد اعتراف الجمهورية الخامسة بمغربية الصحراء
بقلم : حسن الخباز
ثارت ثائرة النظام الجزائري بعد اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء وطالما حاولت قدر الإمكان الحيلولة دون ذلك ، وبعدما جد الجد حاولت الثأر من الجمهورية الخامسة بكل ما اوتيت من قوة ومن رباط الخيل .وقد استغرب المتتبعون عدم اتغلالها لورقة النفط والغاز وخاصة ورقة الغاز للطغط على اصحاب القرار بباريس مع ان هذه الورقة رابحة مئة بالمئة ، وأن فرنسا قد تخضع لإرادة جنرالات الجزائر في هذه الحالة .
فمن المعلوم ان فرنسا تعد من ابرز دول الاتحاد الأوروبي استيرادا للغاز الجزائري وبشكل خاص منذ اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية وقرار معاقبة روسيا بعدم استيراد مواردها .يرى الخبير الاقتصادي الدكتور عمر الكتاني ان العلاقات المتشعبة على الصعيدين التاريخي والاقتصادي بين هاتين الدولتين لن تمكن الجزائر من اتخاذ قرار عقابي مثل هذا .
ويضيف في تصريح لجريدة الصحيفة : اقتصاد الجزائر غير قوي بما يكفي لتفعيل هذا القرار لان من مصلحته استمرار التصدير وان تهديداتها مجرد تهديدات لا يمكن ان تحقق على ارض الواقع .جدير بالذكر ان كابرانات جارتنا الشرقية يفقدون صوابهم كلما انضافت دولة جديدة لقائمة المعترفين بمغربية الصحراء ويقومون بمجهودات جبارة من أجل الحيلولة دون ذلك لكن اهدافهم لا تتحقق لان الحقيقة لا يمكن تغطيتها بغربال وهو ما لم يستسغه لحد الآن حكام قصر المرادية .