فصل 7 من أعضاء وقيادات حزب الوفد في قرار لجنة التنظيم
في خطوة حاسمة تعكس السياسة الداخلية لحزب الوفد، أعلنت لجنة التنظيم بالحزب، برئاسة النائب الدكتور ياسر الهضيبي، سكرتير عام الحزب ورئيس لجنة التنظيم، عن قرار فصل سبعة من أعضاء وقيادات الحزب. جاء هذا القرار في اجتماع للجنة تم عقده اليوم، حيث تم استعراض الوضع الحالي للحزب وأداء أعضائه.
وقد شمل قرار الفصل مجموعة من الشخصيات البارزة في الحزب، حيث تم فصل المهندس حسن شعبان، الذي شغل منصب رئيس حكومة الظل في حزب الوفد سابقاً. إلى جانب ذلك، تم فصل يوسف عبداللطيف، الذي شغل منصب السكرتير العام للحزب بأسيوط سابقاً، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الخطط والسياسات الداخلية للحزب بعد هذه التغييرات.
كما شمل القرار كل من محمد الحويج، وأشرف منصور، وأسامة الجزيري، وراضي شامخ، وأحمد محمد النوبي عبدالجليل الشهير بأحمد الخطيب. وهذه الشخصيات قد كانت لها أدوار مختلفة في الحزب خلال السنوات السابقة، مما يجعل هذا القرار له تأثير كبير على التوازن الداخلي لحزب الوفد.
وأكد مصدر رفيع المستوي بحزب الوفد بأن هذا القرار جاء نتيجة تقييم شامل للأداء والمشاركة الفعلية للأعضاء في الفاعليات التنظيمية والسياسية للحزب.
وأوضح المصدر بأن القرار هو جزء من استراتيجية الحزب لإعادة هيكلة قياداته وتنظيم صفوفه استعدادًا للاستحقاقات السياسية القادمة.
وأعرب قيادي بارز في حزب الوفد رفض ذكر أسمه عن أمله في أن يعيد الحزب اكتساب ثقة قواعده الجماهيرية، مشددًا على أهمية الالتزام بالمعايير واللوائح الداخلية للحزب.
كما دعا القيادي الوفدي جميع الأعضاء إلى العمل الجاد والمخلص لتحقيق الأهداف المشتركة للحزب وتطلعاته المستقبلية.
هذا وقد صرح عدد من الأعضاء بالفصل بأنهم يعتزمون تقديم طعون قانونية ضد هذا القرار، مؤكدين أنهم سوف يسعون للدفاع عن حقوقهم في الحزب.
وأوضحوا أن قرار الفصل جاء بشكل مفاجئ رغم إنه تم إبلاغهم مسبقًا سواء بخطابات مسجلة أو هاتفيا بالخطوات اللائحية والأسس التي أدت إلي اتخاذ تلك القرارات داخل الحزب.
حزب الوفد، الذي يُعتبر واحدًا من أقدم وأهم الأحزاب في تاريخ مصر السياسي، يسعى دائمًا إلى تحديث هياكله التنظيمية وتحقيق انطلاقة جديدة، ولا شك أن قرار فصل الأعضاء المذكورين سيكون له تداعيات على إدارات الحزب وأنشطته في الفترة المقبلة.
وفي ضوء هذا القرار، تظل الساحة السياسية المصرية في انتظار المزيد من التطورات من قبل حزب الوفد، وترقب كيفية تأثير هذه التغييرات على دوره ومشاركته في الحياة السياسية، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المهمة.
وأدت قرارات الفصل إلي حالة من الحراك والتغيير داخل حزب الوفد، كخطوة نحو تعزيز الإنضباط الداخلي والتسريع بإعادة تأهيل الحزب ليكون فاعلاً أكثر في الساحة السياسية المصرية.