“حرب لبنان” مطار بيروت يعاني من ازحام المغادرين خوفًا من التصعيد

 حالة من الترقب والتوتر يعيشها اللبنانيون منذ وقوع الهجوم الصاروخي الذي وقع على قرية مجدل شمس مساء السبت المنقضي، ليسفر عنه تصعيد محتمل وغير مسبوق تصل إلى اندلاع حرب شاملة بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي.

 

مغادرة الأجانب لبنان

إلغاء رحلات جوية إلى مطار بيروت

حرب لبنان 2024، كنوع من الإجراءات الاحترازية تم إلغاء عدد من الرحلات الجوية المسائية من دول كثيرة إلى مطار رفيق الحريري الدولي، تحسباً للتهديدات الإسرائيلية بتدمير بيروت، لا سيما أن الاحتلال الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لشن ضربة موجعة ضد حزب الله اللبناني، زاعمًا أن ذلك يأتي رداً على هجوم حزب الله على قرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل الذي أسفر عنه وقوع أطفال إسرائيليين.

لكن المثير للسخرية وفق ما طرح مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، وهو كيفية طلب الدول مغادرة رعاياها من لبنان وفي نفس الوقت أن تقوم بوقف رحلاتها الجوية، مثلما فعلت معظم سفارات الدول الغربية.

مغادرة المغتربين لبنان

طلب الدول لرعاياها مغادرة لبنان

حرب لبنان 2024، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، فإن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني طلب من المواطنين الإيطاليين مغادرة لبنان في أقصى سرعة، فيها دعت الخارجية الألمانية من مواطنيها بالخروج من لبنان بشكل عاجل، فضلاً عن وقف مجموعة الطيران الألمانية “لوفتهانزا”، اليوم الاثنين، رحلاتها الجوية حتى اليوم الخامس من شهر أغسطس المقبل.

وكذلك الخارجية الأردنية التي طالبت من رعايا اليوم عدم السفر إلى لبنان في ذلك التوقيت المشتعل، تحسباُ للتهديدات بإشعال الوضع في الحدود الشمالية بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي واحتمالية شن قصف إسرائيلي على العاصمة اللبنانية بيروت وإعادتها لى العصر الحجري.

قرار قطع الإجازات في لبنان من الأجانب

 نتج عنه هذا التوتر إثارة الشعور بالرعب والخوف في نفوس الأجانب المقيمين في لبنان في فترة العطلة خلال فصل الصيف، ليقرروا بقطع العطلة والعودة في عجالة إلى بلادهم قبل شن الحرب المحتملة والتصعيد المترقب قبل فوات الأوان وخروج الوضع عن السيطرة 

تمارا وزوجها، الذان قررا مغادرة لبنان قبل الموعد المحدد، صباح الأحد المنقضي للسفر إلى دبي بالامارات، واستطاعا أن يجدوا مقاعد على الطائرة التي تعاني من ازدحام بالركاب العاديين، حيث صرحا لصحيفة “ الشرق الاوسط” أنهما فكرا كثيرا في العودة من عدمه، ليجدوا أن قرار العودة هو الأفضل بالنسبة لهما تحسباً من أي ظروف قد تجبر المطار بالإغلاق فيصعب عليهما الخروج من لبنان.

وأشارت تمارا في تصريحها أنهم واجهوا صعوبات أثناء محاولة تقديم موعد السفر “ أون لاين”، لافتة إلى أنهم حينما بدأوا التقديم كان نصف مقاعد الطائرة فارغاً، وعند إنجازهم الإجراء للسفر وجدوا أن الطائرة قد تم حجزها

التوتر في الحدود الشمالية

لم تحدث تلك التوترات منذ الثامن من أكتوبر الماضي، فكانت عبارة عن مناوشات بسيطة بين الاحتلال وحزب الله اللبناني وربما تتوقف حتى يتم وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن الحال تغير بعد هجوم مجدل شمس لتصبح الجبهة اللبنانية قد تكون غير قابلة للتهدئة وإن أُغلقت جبهات أخرى مثل فلسطين واليمن، لتبقى المعركة مع حزب الله هي الأصعب لا سيما أن حزب الله هو الأكثر جماعة غير نظامية تسليحاً في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى