تفاقم الأوضاع في “فنزويلا” تحطيم تماثيل شافيز ومحاولة اقتحام السفارة الأرجنتينية
حاول مئات المتظاهرين اقتحام السفارة الأرجنتينية في كاراكاس، حيث تختبئ مجموعة من المعارضين الفنزويليين، حسبما قال نائب الدوما أليكسي فولوتسكوف.
وتفاقمت الأوضاع في فنزويلا بعد ساعات قليلة من إعلان لجنة الانتخابات الفنزويلية الموالية للنظام رسميا الاثنين فوز نيكولاس مادورو بولاية ثالثة، حيث خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة كراكاس ومدن أخرى متعهدين بـ”إسقاط النظام”.
وانتشرت مقاطع فيديو عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر المحتجين وهم يسقطون تماثيل للرئيس الراحل هوجو تشافيز، الذي حكم من عام 1999 وحتى وفاته في 2013، واختار مادورو ليكون خليفته. وهي مشاهد نقلت بعضها وكالة رويترز أيضا.
وأضاف فولوتسكوف، وهو عضو في وفد المراقبين الروس للانتخابات في البلاد: “بجانب السفارة الروسية، حاول مئات المتظاهرين اقتحام سفارة الأرجنتين، بسبب وجود معارضين فنزويليين في الداخل، ربما أرادوا رؤيتهم”.
وتابع: “استقر الوضع منذ حوالي ساعة، كان بإمكاننا سماع الناس يتجمعون ويحاولون إخراج المعارضين من الداخل”.
ومن جهة أخرى، هدم المتظاهرون وأحرقوا تمثالا للرئيس السابق للبلاد هوغو تشافيز في الساحة المركزية لولاية لا جويرا المجاورة لكاراكاس.
بالإضافة إلى ذلك، أقام المتظاهرون حواجز في الشوارع وأحرقوا حاويات القمامة والإطارات.
كما وقعت اشتباكات مع الشرطة، واستخدم عناصر الشرطة الغاز والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المجلس الانتخابي الوطني رسميا عن فوز نيكولاس مادورو في الانتخابات.
وفي أعقاب الإعلان عن فوزه، حذر مادورو من المحاولات “لزعزعة الاستقرار” في البلاد.
وأعلنت المعارضة رفضها لنتائج الانتخابات، متهمة السلطات بتزويرها.
واعتبرت قوى المعارضة مرشحها إدموندو غونزاليز فائزا في الانتخابات.
ومن جانبه أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 20 عسكريا أصيبوا خلال الاشتباكات في فنزويلا، وأن بعضهم أُصيب بطلقات نارية.
كاراكاس – سبوتنيك. وقال لوبيز في منشور عبر منصة “إكس”: “أصيب 23 جنديا، بعضهم مصاب بطلقات نارية، وهم يتلقون الرعاية الطبية”.
وأضاف: “ندعو المواطنين والقوى السياسية في البلاد إلى التزام الهدوء”.