“لورد” المصرية تغزو العالم بأول ماكينة حلاقة «مٌعمرة» على الإطلاق

 

تعتزم شركة مصرية عريقة إطلاق نوع جديد تماما من ماكينات الحلاقة “المعمّرة” والتي تتميز بأنها قابلة لإعادة التدوير بالكامل.

وحسب بيان حكومي من وزارة الاستثمار المصرية، فإن شركة “لورد إنترناشونال” ركزت خلال الفترة الماضية على تبني آليات صديقة للبيئة من شأنها خفض الانبعاثات من مصانعها، وهي الآن تتحرى المنتجات نفسها لمساعدة المستهلكين على خفض بصمتهم الكربونية.

وتأسست “لورد” عام 1930 برأس مال أجنبي، قبل أن تتحول عام 1981 لتكون بالكامل في حوزة رأس المال المصري، وتقول الشركة على موقعها الإلكتروني إنها أصبحت من أكبر 6 شركات في العالم لصناعة مستلزمات الحلاقة.
أول ماكينة حلاقة من نوعها

أول ماكينة حلاقة معمرة في العالم
ووفق بيان لوزارة الاستثمار المصرية، أطلقته عقب جولة تفقدية للوزير حسن الخطيب في المنطقة الحرة بالإسكندرية، ستطلق “لورد” خلال الربع الأخير في 2024 أول ماكينة حلاقة قابلة لإعادة التدوير بالكامل في العالم.
وسيتم طرح المنتج محلياً وخارجياً في وقت متزامن.

وتقوم الشركة حالياً بإضافة خطين إنتاج بقدرات 2.4 مليون ماكينة حلاقة مُعمرة كل شهر، وتبلغ التكلفة الاستثمارية لخطي الإنتاج 15 مليون يورو.
وتقول “لورد” إنها توظف أكثر من 3500 عامل وموظف مصري وتصدر منتجاتها لأكثر من 75 دولة في العالم.
وتبلغ قدرات إنتاج الشركة حالياً 5.5 مليار شفرة حلاقة ومليار ماكينة حلاقة سنوياً.
تحول أخضر
وأوضح البيان أن مصانع شركة لورد إنترناشونال تعيد تدوير المياه والمعادن المستخدمة في الصناعة بالكامل، كما تحولت الشركة إلى استخدام الهيدروجين عوضا عن الأمونيا في مراحل تصنيع الشفرات وماكينات الحلاقة، بدعم فني من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
كما بدأت الشركة في الاعتماد على الطاقة الشمسية في توليد جزء من الطاقة المطلوبة للتصنيع.
وستقوم الشركة بطرح مستحضرات نظافة وتجميل خاصة بالرجل لإحلال جزء من واردات القطاع استغلالاً للمزايا التنافسية للإنتاج في مصر.
جولة وزارية
وقال وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري إن الوزارة ستعمل خلال المرحلة المُقبلة على تسهيل إجراءات التحول إلى الطاقة النظيفة ومنح حوافز خاصة للتأسيس أو التوسع في الأنشطة الصديقة للبيئة.
كما ستعمل على إطلاق مبادرات لتغطية أسطح منشآت المناطق الحرة بالخلايا الشمسية، مشيراً إلى استهداف الوزارة تحقيق نمو سريع ومستدام في الاستثمارات الموجهة للتصدير.
وتفقد الخطيب توسعات مصنع أليكس أباريلز، أكبر مُصدر مصري للملابس الجاهزة للولايات المتحدة الأمريكية لمدة 17 سنة متتالية، حيث أضافت الشركة مساحات إنتاجية كبيرة خلال السنوات الماضية، لتصبح المساحة الإجمالية لمصانع الشركة 120 ألف متر مربع.
وستقوم شركة أليكس اباريلز بافتتاح مصنعين للملابس الجاهزة لها في المنطقة الحرة العامة بالإسكندرية خلال الفترة المُقبلة على أن يتم بدء الإنتاج خلال عام 2025، بالإضافة إلى إنشاء مصنع آخر للنسيج والصباغة باستثمارات 100 مليون دولار وبقدرة إنتاجية 70 طناً في اليوم، ومتوقع أن تصل باكورة إنتاجه إلى السوق خلال عام 2026.
تعزيز الصادرات
وقام الوزير أيضا بجولة تفقدية بمجموعة لينين غروب حيث تفقد الوزير مصانع النسيج والتفصيل والتجهيز بالشركة، والمقامة على مساحة 70 ألف متر مربع، بإنتاجية تبلغ 130 ألف متر من الأقمشة في اليوم.
كما تفقد الخطيب، توسعات مصنع الشركة المصرية الألمانية لصناعة البورسلين، حيث قامت الشركة بضخ 500 مليون جنيه لإنشاء أربعة أفران جديدة تعتمد على التقنيات الحديثة والروبوتات، ليصبح إجمالي استثمارات الشركة في السوق المصري 6 مليارات جنيه.
وأكد الوزير على دعم الشركة بكافة السُبل لمضاعفة قيمة صادراتها البالغة 20 مليون دولار، بالإضافة إلى دعم دورها في توفير منتج محلي عالي الجودة يقلل الاحتياج للاستيراد.
جدير بالذكر أن المنطقة الحرة بالإسكندرية تضم 417 مشروعاً على مساحة 1353 فداناً، وهي أكبر المناطق الحرة في مصر والأكثر مساهمة في النشاط التصديري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى