الحوثيون يستهدفون سفينة حاويات ترفع العلم الأمريكي في خليج عدن

استهدف الحوثيون في اليمن، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس، سفينة حاويات ترفع العلم الأمريكي في خليج عدن، في أحدث هجوم يشنه الحوثيون على طريق التجارة البحرية الحيوي.

ماذا عن السفينة التي تم استهدافها؟
وقال مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني في المملكة المتحدة، إن قبطان السفينة أبلغ عن وقوع انفجار على مقربة من السفينة قبالة ساحل نشتون في اليمن بالقرب من حدود البلاد مع عمان.

وحدد مركز المعلومات البحرية المشترك، الذي تشرف عليه البحرية الأمريكية، السفينة بأنها مايرسك سنتوسا، مشيراً إلى أن الانفجار وقع في أقصى نقطة من الممر المائي.

ولم يوضح البيان سبب الانفجار، على الرغم من أن الحوثيين معروفون باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ، وكذلك القوارب المسيرة التي تحمل القنابل وفقاً لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس .

في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أصدر الحوثيون إعلانًا واسع النطاق عن مسؤوليتهم عن ثلاث هجمات، شملت السفينة ميرسك سنتوسا. ولم ترد ميرسك، وهي شركة دنماركية تعد أكبر شركة شحن في العالم، على الفور على طلب للتعليق.

وفي 28 يونيو، سقطت خمسة صواريخ بالقرب من ناقلة ترفع العلم الليبيري، ديلينوكس، أثناء إبحارها قبالة ساحل مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها المتمردون، وفقًا لمركز المعلومات المشترك.

وفي اليوم التالي، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع إن الجماعة مسؤولة عن هجومين على سفن في البحر الأحمر، لكن لم يتضح على الفور أي سفينة هي التي أبلغ عنها مركز المعلومات.

وقال الحوثيون أيضا إنهم استخدموا قاربا مسيراً في هجوم 27 يونيو على سفينة شحن بضائع سائبة ترفع علم مالطا، تدعى “سيجوي”.

في غضون ذلك، أعرب مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، عن قلقه بشأن 13 من موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة الآخرين الذين ما زالوا محتجزين لدى الحوثيين، ودعا إلى إطلاق سراحهم على الفور.

وقالت الأمم المتحدة إن من بين الموظفين الثلاثة عشر، ستة يعملون في وكالة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وفي يوم الثلاثاء أيضا، أصدرت القيادة المركزية الأميركية بيانا مفاده أن قواتها دمرت طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين في منطقة تسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

لماذا يستهدف الحوثيون السفن؟
يؤكد دوماً الحوثيون أن هجماتهم تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا كجزء من دعمهم لحركة حماس في حربها ضد إسرائيل في قطاع غزة والتي اشتعلت منذ السابع من اكتوبر 2023 .

واستهدفوا أكثر من 70 سفينة بإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار في حملتهم التي أسفرت عن مقتل أربعة بحارة، واستولوا على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين منذ نوفمبر 2023.

وفي يونيو ارتفع عدد هجمات الحوثيين على السفن التجارية إلى مستويات لم نشهدها منذ ديسمبر، وفقا لمركز المراقبة المشتركة للهجمات على السفن التجارية.

واستهدفت الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة الحوثيين منذ يناير، حيث أسفرت سلسلة من الغارات في 30 مايو عن مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة 42 آخرين.