“السفارة الفلسطينية” لدي مصر تستضيف مناقشة أول رسالة ماجستير لطالبة من قطاع غزة
علاء حمدي
استضافت سفارة دولة فلسطين في مصر، اليوم الخميس، جلسة مناقشة رسالة ماجستير للطالبة الفلسطينية مريم يحيى أيوب أبو سمرة من قطاع غزة، والموسومة بأثر مساهمة استراتيجيات مصفوفة Ansor في تحسين جودة المنتجات (دراسة تطبيقية على الشركات الصناعية الغذائية في قطاع غزة) حيث تمت المناقشة عبر تقنية الزووم، مما أتاح التواصل المباشر مع أعضاء لجنة المناقشة المتواجدين في قطاع غزة، وذلك في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة على شعبنا.
وقد جاءت هذه الاستضافة في إطار جهود السفارة المستمرة لدعم الطلبة الفلسطينيين وتمكينهم من استكمال دراستهم الأكاديمية رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم بسبب الظروف العصيبة التي يتعرض لها القطاع الأكاديمي في فلسطين، وتدميره بأكمله في قطاع غزة.
تكونت لجنة الحكم والمناقشة عبر تقنية الزوم من قطاع غزة د. محمد فارس “مشرفاً ورئيساً”، د. رامز بدير “مشرفاً”، د. خليل ماضي “مناقشاً خارجياً”، ووجاهياً في سفارة فلسطين بالقاهرة د. مروان الأغا “مشرفاً داخلياً”، وبحضور رئيس جامعة الأزهر بغزة د. عمر ميلاد، وعميد الدراسات العليا د. ايهاب المصري، وعميد كلية الاقتصاد والعلوم الادارية د. نهى نجم،، والمستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، ومسؤول الشؤون الأكاديمية والبحثية بقسم الشؤون الثقافية اياد أبو الهنود.
وتقدم المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي بالتهنئة والتبريكات للباحثة وأسرتها باسم سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح لنيلها درجة الماجستير، وأثنى على الجهود المبذولة من قبل الطالبة ولجنة المناقشة، مشددًا على أهمية التعليم كوسيلة للصمود والبقاء وتحدي العقبات، وأشار إلى أن هذا الحدث يعكس روح التحدي والإصرار التي يتميز بها الشعب الفلسطيني، مؤكداً على اهتمام السفارة بدعم الطلبة وتسهيل مهام تحصيلهم العلمي بكافة السبل الممكنة، وكذلك تيسير سبل التواصل مع المؤسسات الأكاديمية.
وأشار الناجي إلى أهمية الدلالات التي يمثلها هذا المحفل الأكاديمي، حيث يؤكد على قوة الإرادة الفلسطينية في مواجهة التحديات وتجاوز العقبات لتحقيق التميز الأكاديمي؛ ويعزز من أهمية التعاون الدولي والمؤسساتي لدعم الطلبة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني.
من جهته عبر رئيس جامعة الأزهر د.عمر ميلاد عن شكره وامتنانه لسفارة فلسطين على دعمها الكبير وتوفيرها كافة التسهيلات اللازمة لإتمام المناقشة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل انتصارًا للإرادة والعلم على الظروف الصعبة ، وبهذا تكون سفارة فلسطين في القاهرة قد قدمت نموذجاً يحتذى به في كيفية تفعيل الدبلوماسية الأكاديمية لدعم الطلبة الفلسطينيين، مما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لفلسطين.