المناهج التعليمية التقليدية تعتبر عاملًا يعيق الإبداع والابتكار في مجتمعاتنا العربية
و أهمية التعليم المبكر ودور اللعب كعامل محفّز وشكل مبكر من أشكال الترفيه التعليمي الذي يجب توفيره للأطفال عبر مراحل الدراسة من الابتدائية إلى الثانوية، إذ رأى أن المناهج التقليدية تعيق من روح الإبداع مع مرور الزمن، ثم انتقل بالحديث إلى مراحل تطوّر الطفل حتى بلوغه مرحلة التعليم الجامعي والتحاقه بسوق العمل، حيث انتقد المسارات والهياكل التعليمية الخطّية، منوهاً بأنها تسهم في تعزيز التعليم كمؤسسة أكثر منه كمسيرة ممتدة مدى الحياة.
تتمحور الفكرة الأساسية لأهمية التعليم من خلال التجربة، في كونه يسهم في إدراك جوهر الأشياء ويساعد على الإجابة عن الأسئلة، كما يضفي القيمة والمعنى للعملية التربوية والتعليمية ويجعلها متوافقة أكثر مع احتياجات الطفل وقدراته وطموحاته، إذ إننا غالباً ما نقيّم أطفالنا من خلال سلّم الدرجات التي يحققونها»، داعياً أولياء الأمور ومسؤولي المنظومات التعليمية إلى ضرورة تجاوز اعتبار أن المسارات الأكاديمية هي المعلّم الوحيد للطفل، ومحاولة التركيز على استقاء الدروس من الواقع المعيش، خصوصاً أن الطفل يستقي معارفه من مصادر عدّة في المدرسة والأسرة والمجتمع، ومن ثم فمن الضروري فحص تلك المعارف أيضاً. جميع الأطفال في مختلف المجتمعات، يتطلعون إلى شخص ما حتى يتخذوه قدوة، وذلك نظراً للأثر الكبير الذي تركه، فعلينا جميعاً أن ندرك ونجعل من أنفسنا قدوة حسنة لأطفالنا، سواء في المنزل أو في مدارسنا، فالطفل يتأثر بمن حوله ويتخذ أكثرهم تأثيراً قدوة له.
أن التعلّم يجب أن يكون رحلة مستمرّة مدى الحياة، وبالتالي لا بد من استكشاف الوسائل المناسبة للربط بين التربية والتعليم، حيث تعد رؤية (التعليم مدى الحياة)، باعتبارها رؤية مستقبلية تجاوز مفهوم المؤسسات التعليمية والاختبارات الدورية والامتحانات الوطنية، ومن ثم التركيز على القيمة التي يمكن تحقيقها بدلاً من التركيز على الكم، داعياً إلى أهمية أن تدرك الأنظمة التعليمية أن المتاحف وصالات العرض الفنية، والتراث الثقافي جزء من التعليم، الأمر الذي يتطلب سن لوائح وقرارات تجعل من زيارة تلك المرافق إجراءً إلزامياً لكل طفل في كل مجتمع.
أن المدرسة في وقتنا الحالي، تعمل على تعليم الأطفال من خلال القيام بالشيء نفسه مراراً وتكراراً، معتقدين أن هذا سيحدث فارقاً في تعليم الطفل، وهو أسلوب يتطلب منا التفكير بشكل مختلف، فعلى سبيل المثل علينا التوقف عن تمريرهم إلى المرحلة التالية، فالأطفال ليسوا طروداً تُمرر من السنوات الأولى إلى المدرسة الابتدائية، ثم الثانوية، ثم إلى الجامعات، بل هم أشخاص ينمون ثم يدخلون إلى عالم العمل، ويصبحون أعضاء في المجتمع، ومساهمين في الاقتصاد، ويصبحون ذوي قيمة إذا سمحنا لهم بالنمو بدلاً من تمريرهم من مرحلة إلى أخرى.
وتحظي المملكة العربية السعودية بمنظومة تعليمية متطوّرة جعلتها نموذجاً يحتذى به عالمياً، داعياً إلى ضرورة سن تشريعات وقرارات تلزم كل طالب وطفل زيارة المرافق الثقافية والتراثية في كل مجتمع حيث يشهد العالم من حولنا مظاهر متعددة من التقدم التكنولوجي السريع في مختلف مجالات الحياة ومن ضمنهم بالطبع المجال التعليمي، حيث أصبحت تكنولوجيا التعليم تلعب دورًا مؤثرًا في تحسين وتطوير المنظومة التعليمية بشكل عام؛ لذلك تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا بهذا الأمر، وفي هذا المقال نوضح كل ما يتعلق بمجال تكنولوجيا التعليم في السعودية وتأثيره على مختلف أطراف العملية التعليمية.
لقد استفادت المملكة العربية السعودية من استخدام مختلف أدوات وتقنيات التكنولوجيا المتاحة في عملية التعليم، مما أدى إلى إحداث تحول كبير في عمليات التدريس والتعلم بشكل عام، بطريقة تعزز التفاعل بين المعلم وطلابه وفهم المحتوى التعليمي بشكل عميق؛ مما جعل السعودية في مصاف الدول التي أظهرت تقدمًا ملحوظًا في التعليم الرقمي بين مختلف دول العالم. ويتيح التوجه العام نحو تطوير تكنولوجيا التعليم في السعودية إمكانية خلق فرص جديدة للتعليم بشكل أفضل للطلاب في مختلف أنحاء المملكة؛ مما يساهم في تخريج جيل مستعد لمواكبة متطلبات المستقبل بشكل أكبر.