كابوس الواقع.. «كلب» الاحتلال يثير غضب العالم بعد هجومه على عجوز فلسطينية
في مشهد يثير الرعب في ظلام الليل وفي وقت الناس نيام، نشر الاحتلال الإسرائيلي فيديو مروع لـ”كلب” شرس لا يعرف الوفاء ولا قيمة الإنسان مثل أي “كلب” عادي، بعدما ظهر وهو يهاجم سيدة عجوز لا تقدر على حمل سلاح أو الدفاع عن نفسها، وكان يصطحب الكلب جندي صهيوني، اقتحم منزلها وهي في حالة نوم عميق ليكون كابوس واقعي، مشهد يفزع القلوب ولكنه يحدث بالفعل، فلم يكن حلمًا تستطيع أن تستيقظ منه فتطمئن أنه مجرد حلم غير موجود لكن العكس هو الصحيح.
وتسبب هذا الفيديو المتداول في حالة من الغضب الجماهيري العربي والعالمي، بسبب المشهد غير الإنساني الذي ظهر خلاله، وهو ما دفع الكثيرون يعبرون عن حزنهم، مؤكدين أن هذا المشهد جعل عيون العالم لا تستطيع النوم، وارتفع معدل التساؤلات، هل الجنود الإسرائيليون من جنس البشر مثل سائر الناس؟، فكان من المفترض أن المجرم مهما بلغ درجته من الإجرام فإنه إنسان قد يشعر بغيره من نفس جنس البشر ولديه أدنى درجات الإنسانية.
تفاصيل واقعة هجوم كلب إسرائيلي على سيدة
وأثار فيديو إطلاق الاحتلال الإسرائيلي لكلب بوليسي على سيدة مسنة فلسطينية مقيمة في منزل في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، حالة من الاستياء والصدمة لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد قطاع غزة الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكات حقوق المدنيين العزل تتجاوز كل الخطوط الحمراء.
من هي السيدة الفلسطينية ؟
الحاجة الفلسطينية دولت عبد الله الطناطي، سيدة تبلغ من العمر 67 عاماً، هجمها كلب بوليسي داخل منزلها أثناء نومها، ليتركها وهي تعاني من كسور ونزيف وجروح كبيرة، فضلاُ عن ظروفها الصحية والضعف والمرض التي كانت ولا تزال تعاني منها بسبب كبر سنها لتعجز عن الحركة، فضلاً عن الظروف القاسية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ضد المدنيين العزل.
تصريحات الحاجة دولت عبد الله الطناطي
بقلب مطمئن مليء بالرضا والإيمان تتحدث الحاجة دولت عبد الله الطناطي أنها كانت ترفض أن تترك بيتها منذ بداية حرب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، وكانت تظن أن جدران بيتها هو مصدر الأمان بالنسبة لها، لكن الوضع خيب ظنها، فقد تعرضت لكابوس أثناء نومها بكلب بوليسي متدرب هاجمها لوقت طويل نتجت عنها إصابات خطيرة أجبرتها على البقاء في منزلها دون أي علاج مع نقص حاد في الأدوية وانعدام الخدمات الطبية في مستشفيات شمال القطاع.
وتحكي الحاجة دولت عبد الله أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفِ بهدم منازل المدنيين خلال عملياته العسكرية في مخيم جباليا، وإنما أيضاً أجرى عمليات تفتيشية إرهابية أسفرت عن تشريد وتهجير العديد من الأهالي، لكنها أصرت على البقاء في منازلها مهما كانت التهديدات، ليكون عقابها اللا إنساني ودون رحمة هو إطلاق كلب بوليسي شرس عليها، ما تعرضت لإصابات من الصعب علاجها،
وهذا نموذج صغير من جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، فضلاُ عن الإبادة الجماعية التي تحدث ليستشهد أكثر من 37 ألف واصابة 85 ألف جريح ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، واعتداء على الطواقم الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس لتحقيق سياسة الأرض المحروقة، لكن الشعب الفلسطيني اختار كرامته والجنة.