طفرة عمرانية رهيبة .. السعودية تصبح أكبر سوق للبناء في العالم

نقلت شبكة “بلومبرغ” عن مجموعة الاستشارات العقارية “نايت فرانك Knight Frank”، قولها إنه من المتوقع أن تصبح المملكة العربية السعودية أكبر سوق للبناء في العالم خلال السنوات القادمة.

ويرجع ذلك إلى الاستثمارات الضخمة التي تضخها المملكة في مشاريع البنية التحتية والمشاريع العقارية الضخمة كجزء من رؤية 2030.

ووفقا لما نشرته الشركة التي تتخذ من لندن مقرا لها في تقرير بحثي نشر يوم الاثنين، من المتوقع أن تشهد المملكة إنفاقا هائلا على قطاع البناء، حيث من المتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق إلى 181.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028، بزيادة 30% عن مستويات عام 2023.

ومن المرجح أن تشمل المشاريع العقارات السكنية وما يسمى بالمشاريع العملاقة، إلى جانب التطورات الأخرى التي تشكل جزءا من مهمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتحويل الاقتصاد المعتمد على النفط.

وستحتاج الخطة، المعروفة باسم رؤية 2030، والتي تعد بمثابة خارطة طريق لتحويل المملكة نحو مستقبل مزدهر، إلى الأخذ بعين الاعتبار النمو السكاني المتوقع والتدفق المتزايد للسياح الأجانب كعوامل رئيسية في تحقيق أهدافها.

محمد نبيل، الشريك الإقليمي ورئيس خدمات المشاريع والتطوير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نايت فرانك قال لـ”بلومبيرغ”، “نشهد تحولا تاريخيا يتكشف في المملكة العربية السعودية مع تميز مشاريع البناء من حيث حجم تصميمها وقيمتها”.

ومنذ طرح مبادرة رؤية 2030 قبل ثماني سنوات، أطلقت المملكة العربية السعودية مشاريع بقيمة تزيد عن 1.25 تريليون دولار، وفقا لبحث نايت فرانك.

وبينما لا تزال بعض هذه المشاريع قيد التنفيذ، وواجه البعض الآخر تقليصا في الحجم، تواصل السعودية تسريع وتيرة العمل مع اقتراب حلول عام 2030، الموعد النهائي لتحقيق أهداف الرؤية.

في عام 2023 وحده، تم منح عقود بناء بقيمة أكثر من 140 مليار دولار، وفقا لنايت فرانك.

وتتركز غالبية هذه العقود في العاصمة الرياض، وذلك في إطار خطط المملكة لزيادة عدد سكانها إلى 10 ملايين نسمة بحلول عام 2030.

وأصبحت العاصمة نقطة محورية رئيسية حيث تستعد لاستضافة معرض إكسبو العالمي في عام 2030 – وربما كأس العالم في عام 2034.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى