سحر وأعمال على جبل عرفات، أستاذ فقه يوضح ذنب مرتكب هذا الفعل

تناقل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تُظهر عمليات تنظيف جبل عرفات عقب انتهاء مناسك الحج لعام 1445، وكشفت الفيديوهات التي أثارت دهشة وصدمة الكثيرين، العثور على أعمال سحر مدفونة في الجبل، وهو ما يتنافى تمامًا مع شعائر الحج، وقدسية المكان، وأظهرت اللقطات لفائف مدفونة تحوي على بعض المتعلقات الشخصية لمجهولين، مما أثار جدلاً واسعاً واستياءً في الأوساط الدينية.

 

سحر وشعوذة على جبل عرفات

وقال الدكتور سيف قزامل، أستاذ الفقه المقارن والعميد السابق لكلية الشريعة والقانون جامعة طنطا، في تصريحات خاصة لـ “الأيام المصرية”، إن وضع السحر في مثل هذه الأماكن المقدسة (جبل عرفات) ينقص من ثواب القائم به، مؤكدًا أنه قد أضر نفسه وأبطل عمله وارتكب كبيرة من الكبائر.

وأضاف: “أن فعل الشعائر في الأماكن المقدسة ما هو إلا إحياء للدين الخالص والعبادة الخالصة، مشيرًا إلى أن الله عزوجل شرع فريضة الحج للتخلص من الذنوب والمعاصي وليس لارتكابها، مستنكرًا، أين ومتى يتوب الإنسان ويخشع إذا لم يتطهر قلبه في مثل هذه الأماكن التي تنفتح لها الصدور وترق لها الأعين بمجرد الحديث عنها، تلك الأماكن التي تعد أمنية الكثير من المسلمين”.

حكم الحج للساحر.. يقبل أم لا يقبل؟

وأوضح قزامل “أن قبول الحج أو عدم قبوله بالنسبة لمرتكب هذه الكبيرة، هو في علم الله وحده، مبينًا أن القبول متوقف على توبة مرتكب الكبيرة، ففي حال تاب عن ذنبه قد يغفر الله له ويقبل حجته، مسترسلًا أن هذا مرتبط بحق الله، أما بالنسبة لحق العباد فيتوقف غفران الذنب فيها على صاحب الحق (الشخص المتأذى)، لافتًا إلى أنه لابد أن يقوم بإبطال السحر حتى يحصل على المغفرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى