الرجوب يلحق الضرر بالسلطة الفلسطينية من حيث أراد النفع
يارا المصري
رفضت السلطات الأسترالية دخول رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى البلاد قبل المباراة المؤهلة لكأس العالم، هناك انتقادات كثيرة لسلوك رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وبحسب المصادرفإن منع دخول الرجوب إلى أستراليا ألحق ضررا بصورة السلطة الفلسطينية، مما قوض التحركات الدولية الناجحة التي قاموا بها مؤخرا.
ومنعت السلطات الأسترالية دخول رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب قبل مباراة المنتخب الفلسطيني في تصفيات كأس العالم أمام أستراليا التي جرى إقامتها يوم الثلاثاء 11 من يونيو الماضي.
وبحسب وسائل إعلام أسترالية، كان من المقرر أن يسافر الرجوب من العاصمة القطرية الدوحة بطائرة خاصة مع فريقه، وكان من المقرر أن يصل إلى بيرث يوم السبت.
وأفادت مواقع محلية حينها بأن رئيس رابطة اللاعبين المحترفين لم يكن من بين المجموعة التي كان من المقرر أن تهبط في أستراليا، حيث تم الحصول على معلومات تفيد بأن الرجوب تم رفضه من قبل وزارة الشؤون الداخلية الأسترالية.
وقالت الوزارة في بيان لها: “يتم النظر في طلبات جميع غير المواطنين الذين يتقدمون للحصول على تأشيرات لدخول أستراليا على أساس فردي بما يتعارض مع المتطلبات القانونية المنصوص عليها في تشريعات الهجرة الأسترالية”.
وحاول مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أيضًا التدخل باستخدام نفوذهم السياسي، ومع ذلك، لم يكن هناك نجاح يذكر بعد المحاولات المتكررة.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأسترالي لكرة القدم لقناة ESPN الإخبارية الرياضية: “كرة القدم الأسترالية على علم بالوضع فيما يتعلق برئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب” . “هذه مسألة تخص الحكومة الأسترالية.
وتابع “تماشيًا مع مسؤولياتنا باعتبارنا الاتحاد العضو المضيف، فإننا نقدم دعم التأشيرة لجميع وفود كرة القدم الزائرة وسنواصل العمل مع الحكومة الأسترالية لتسهيل وصول أصحاب المصلحة في كرة القدم”.
الرجوب، الذي يرأس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية، قاد الدعوات لمحاولة إيقاف إسرائيل عن المشاركة في كرة القدم العالمية وسط الحرب المندلعة في غزة، لكن دعواه لم تؤت بثمار، بل على العكس فقد أضرت بصورة السلطة الفلسطينية مما جعلها توجه اللوم للرجوب وأسرة اتحاد كرة القدم الفلسطينية على ما تسبب فيه من إحراج للسلطة.
واستغل الاتحاد الفلسطيني نفوذه في دائرة كرة القدم للترويج للأفكار السياسية ومحاولة زج السياسة داخل المستطيل الأخضر على عكس ما تنص قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم ” فيفا”، مما تضر هذه التصرفات بالاتحاد الفلسطيني وجبريل الرجوب والسلطة الفلسطينية بأكملها ويضعها في حالة حرج ويهدد بتقويض كل المساعي والتحركات الدولية خلال الفترة الماضية.