الاعلامية ناريمان الشمعة تلقي كلمة في افتتاج مهرجان الأضحى في ساحة جمال عبد الناصر – التل طرابلس

علاء حمدي

 

قامت الاعلامية ” ناريمان الشمعة ” بألقاء كلمة أمس في افتتاج مهرجان الأضحى في ساحة جمال عبد الناصر – التل طرابلس في لبنان  قالت فيها :  بعد الترحيب بالحضور الكريم  .. يطيبُ لي أن أحييكم، شاكرة لكم حضورَكم، راجية أن تعتبروا هذا الترحيب صادراً بإسمي وبإسم جمعية تجار ساحة عبد الناصر التل وجميع المتطوعات والمتطوعين الذين يبذلون كل جهد في سبيل إنجاح هذا المهرجان.

كما نعتذرُ سلفاً عن أيِّ خطأٍ أو سهوٍ غيرِ مقصود قد يصدرُ عنا. فكلكم، سواءً بصفتكم الشخصية أو التمثيلية أعزاءُ، وقد شرفتم هذا المهرجان بحضوركم .. ولكم منا أصدقُ آياتِ المودةِ والاحترامِ والتقديرِ، وأجمل عبارات الترحيب. يُعدّ هذا المهرجان التراثي الفلكلوري الحدثَ الرابعَ الذي تنظمه جمعية تجار ساحة عبد الناصر – التل في هذا المكان بهدف إحياء المنطقة ومحيطها.

يأتي هذا المهرجانُ اليوم في إطار فعاليات “طرابلس عاصمة الثقافة العربية” لهذا العام، إن تتويج طرابلس بهذا اللقب يؤكد على ثراء هذه المدينة الحضاري والثقافي عبر تاريخها الطويل. فهي التي تضمُ عددًا كبيرًا من البنى التاريخية والأثرية، ومتكاملة بأحيائها، وأسواقها، وأزقتها ومعالمها، بين قلعةٍ، وجوامعَ وكنائسَ، ومدارسَ وخانات وحمامات، وغيرها من المعالم.

هذه المدينة التي كان لها الدورُ الفاعلُ منذ القرنِ السادسِ قبل الميلاد. وكان لها شأنٌ كبيرٌ بين المدنِ الفنيقيةِ، ثم عبر العصورِ، من العصرِ اليوناني، فالإغريقي، فالروماني، فالبيزنطي، فالفاطمي، وصولاً للصليبين والمماليك والعثمانيين مما أغاناها بالتنوع الحضاري والثقافي.

وأما هذه الساحةُ التي نتلقي بها اليوم بكلِ ما في قلوبنا من حبٍ وشغفٍ. فقد تأسست في منتصف القرن التاسعِ عشر لتكونَ مركزاً للمدينةِ الحديثةِ، وقد بنيت حولها حين ذاك المؤسسات الحكومية والفنادق وحديقة المنشية الخماسية وقصرها الرائع (قصر نوفل) والأبنية الفخمة، وتتوسطها ساعةُ التلِ منذ ما يزيد عن 120 عاماً.

أما اليوم، تشكو هذه المدينة المظلومية والتهميش والإفقار والمحاولاتِ المستمرةِ لإلباسها عنوة ثوباً لا يليق بها ولا يعبرُ عن طبيعة أهلِها. كما طغى الإهمالُ على كل ما فيها، بما فيها المعالمُ التاريخيةُ القيمةُ ومنها هذه الساحة. لهذا نجدُ اجتهادَ أهلِها من تجارٍ ومثقفين وناشطين وإعلاميين لرفع الغبنَ عنها وإعادة الحياةِ لهذه المدينة الصابرة والفرح لقلبها النابض ساحة جمال عبد الناصر – التل،

وعلى هذا اندفع تجار ساحة جمال عبد الناصر ومعهم الكثيرُ من المهتمين لتحسينِ واقعِ هذه الساحةِ وتطويرها بالجهود الذاتيةِ وبالقليلِ القليل من الأموالِ والكثيرِ الكثيرِ من الحبِ والحماس. لتكون موقعاً دائماً للتلاقي الثقافي والسياحي والاقتصادي والاجتماعي والفني.

وهنا لا يسعني إلا أن أشكرَ معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى لما يبذله من جهودٍ تجد كل تقديرٍ عند الطرابلسيين، وأشكر الداعمين المؤمنين بهذه المدينة وفي مقدمتهم الداعم الرئيسي لهذا المهرجان اليوم الناشط البيئي الأستاذ بول الحامض، إضافة إلى العديد من الداعمين اللذين سنأتي على ذكرهم خلال فقرات البرنامج.

وأسمحوا لي بأن أستغل المناسبة وأتوجه لسعادة النواب وممثلي الهيئات الحزبية بالتمني لوضع إنماء طرابلس على رأس أولويات أجنداتهم، والعمل على تخصيص ميزانية دائمة في موازنة الدولة لتفعيل دور طرابلس على كافة الصعد ولا سيما الاقتصادية والثقافية والسياحية.

وهنا لا بد أن أشير إلى ضرورة العمل على وضع طرابلس على الخارطة السياحية وإزالة تصنيفها من الزون الحمراء التي توصمها بالإرهاب وعدمِ الأمانِ، سواء من وثائق المنظمات الأممية والدولية أو المؤسسات السياحية. كما أتوجه لجميع الفعاليات وبما يمثلون للعمل على نطاق عربي ودولي كي لا تنحصر أنشطة المدينة من الطرابلسيين وإليها. وأنوه بالمؤسسات التي أخذت أنشطتها هذا المنحى.

وفي ختام كلمتي هذه، وآمل ألا أكون قد أطلت عليكم. سأعرض ملخصاً لفعاليات المهرجان الفنية والثقافية. وتم عرض فقرات البرنامج .

لا يتوفر وصف.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى