الإسكان: نضطر لقطع الأشجار في سبيل شق المحاور ونعوضها بأضعاف المساحات
أكد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الإسكان، حرصت في كل مشروعاتها على زيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والفراغات العامة في المدن الجديدة سواء القائمة منها، أو التي بدأ تنفيذها مؤخراً، وكذلك في العمران القائم.
وقال “الجزار”، في بيان: على سبيل المثال في مدينة المنصورة الجديدة، وهي إحدى مدن الجيل الرابع، التي بدأ تنفيذها بعد عام 2014، تبلغ مساحة المسطحات الخضراء بها 1800 فدان، بما نسبته 25% من مساحة المدينة.
وأضاف وزير الإسكان، بحسب بيان الوزارة، الخميس، أن كل المدن الجديدة، تتمتع بمسطحات خضراء بمساحات كبيرة بما يحقق جودة الحياة للمواطن المصري، ويزيد حصة الفرد من المسطحات الخضراء والفراغات العامة، فهناك الحديقة المركزية بمدينة أسوان الجديدة، وحدائق مدن العبور، والعاشر من رمضان، وطيبة الجديدة، والحدائق المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تبلغ مساحتها 1000 فدان، وهناك حدائق بجميع المدن الجديدة، كما أن كل المدن الجديدة التي تتمتع بإطلالة بحرية أو نيلية يتم تنفيذ ممشى أخضر بها ليكون متنزها ومتنفسا لسكانها، وسكان الإقليم الذي تقع فيه.
وأشار الوزير، إلى أن الدولة لم تكتف فقط بتحقيق جودة الحياة للمواطن المصري في المدن الجديدة، بل امتدت يدها بالتطوير وإعادة الإحياء إلى العمران القائم، من أجل خلخلة الكثافات السكانية، وزيادة المسطحات الخضراء والفراغات العامة، حيث تم زيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والفراغات العامة بالعمران القائم، نتيجة عدد من المشروعات التي تم ويجرى تنفيذها، ومنها حديقة تلال الفسطاط بمحافظة القاهرة بمساحة 500 فدان، والتي تجاور متحف الحضارة، وبحيرة عين الصيرة، ومجمع الأديان، وجامع عمرو بن العاص.
وفي نفس السياق، أوضح الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، أن الظاهرة العلمية المعروفة بالجزيرة الحرارية والتي تؤدي إلى زيادة الإحساس بالحرارة العالية للمدن الكبرى، نتيجة للتكدس العمراني واختناقات الحركة، وهو الأمر الذي كان يعاني منه العمران المصري القائم قبل عام 2014، ولذا توجهت الدولة بتكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العمل على خلخلة الكثافات من خلال تنمية المدن الجديدة لاستيعاب الزيادة السكانية، وتخفيض الكثافات بالعمران القائم من خلال تشجيع وتحفيز المواطنين للانتقال إلى المدن الجديدة، وتطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، وإحلالها بمناطق حضارية تحقق جودة الحياة لساكنيها.
وأشار مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، إلى أن كل منطقة جديدة من المناطق التي تم تطويرها، تمثل المسطحات الخضراء 15 % من مساحتها على الأقل.
وقال مساعد وزير الإسكان: عملت الدولة أيضًا على شق محاور جديدة بالعمران القائم، من أجل تقليل التكدس والزحام، وإيجاد سيولة مرورية مما يقلل من ظاهرة الجزيرة الحرارية التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة، مشيرًا إلى أنه وفي سبيل شق تلك المحاور قد تضطر الدولة إلى قطع بعض الأشجار، ولكنها تعوضها بأضعاف في العديد من مشروعات الحدائق والمتنزهات ومنها على سبيل المثال (عين الصيرة – تلال الفسطاط – الأزبكية – ممشي أهل مصر – غيرها)، وهذه المشروعات تضم زراعات ومساحات خضراء متميزة.