“شيخ الأزهر” لــــــــ أبنائه من طلاب غزة: علمتم العالم الصمود والمثابرة

علاء حمدي

 

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مجموعة من طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي بمعاهد غزة الأزهرية (معهد غزة الديني، ومعهد خان يونس، ومعهد شمال غزة) بنين/ فتيات، الذين التحقوا بالتعليم الأزهري في القاهرة بعد بدء العدوان الصهيوني على غزة، لاستكمال دراستهم وأداء امتحاناتهم.

ورحب فضيلة الإمام الأكبر بطلاب وطالبات غزة في مصر والأزهر، قائلا “لقد تألمتْ قلوبنا طيلة الستة أشهر الماضية منذ بدء العدوان، وعشنا معكم المأساة الإنسانية التي عانيتم منها يومًا بعد يوم، ولكن لقاءنا بكم اليوم بعث فينا الأمل من جديد، لقد علمتم العالم معنى الصمود والمثابرة والأمل والثقة في الله، وأرى ذلك في صمودكم وإصراركم على استكمال تعليمكم، ونحن في الأزهر الشريف نسعد بتواجدكم معنا، وسوف نعمل على توفير كل سبل الراحة لضمان تفوقكم، وبابي وباب الأزهر مفتوحٌ لكم في أي ساعة حللتم من ليل أو نهار”.

وحرص فضيلة الإمام الأكبر على تقديم واجب العزاء للطلاب والطالبات الذين فقدوا أفرادًا من عائلاتهم وأصدقائهم، كما اطمئنَّ فضيلته على أقارب الطلاب وأصدقائهم من الجرحى الذين التحقوا بالمستشفيات المصرية، داعيًا المولى عز وجل أن يتم شفاءهم على خير، كما حرص فضيلته على الاستماع لكل الطلاب والطالبات، الذين عبروا عن معاناتهم ومخاوفهم لما عاشوه من أيامٍ صعبةٍ وتجارب مريرة خلال تواجدهم في غزة أثناء العدوان؛ حيث أكد فضيلته متابعته لأحوال الطلاب على مدار الساعة للوقوف على كل احتياجاتهم وتلبيتها في أسرع وقت.

من جانبهم، قال طلاب غزة لشيخ الأزهر: “لقد كتب الله لنا النجاة بعدما قُصفتْ منازلنا ومعاهدنا، وفقدنا كثيرًا من أصدقائنا وأقاربنا، ووفقنا الله للانتقال إلى مصر، ووجدنا الأمل في الأزهر الشريف وفي شيخه؛ حيث استكملنا دراستنا، وتلقينا كل أوجه الدعم الذي ساعدنا على استكمال دراستنا والتركيز في تحصيل المواد بعدما كان حلم استكمال الدراسة يبدو بعيد المنال”.

وقدم طلاب غزة لشيخ الأزهر الكوفية الفلسطينية تقديرًا لدور فضيلته في دعمهم ودعم القضية الفلسطينية. وكان شيخ الأزهر قد وجَّه باستقبال طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية بقسميها العلمي والأدبي من طلاب معاهد غزة، المتواجدين في مصر، في بيت شباب ١٥ مايو التابع للأزهر، وتوفير كل سبل الإعاشة والإقامة طوال فترة الامتحانات؛ حرصًا على مستقبلهم وعدم إضاعة سنة دراسية عليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى