أخطاء تفسد أناقة بيتك
عند تأسيس البيت يعمد أصحابه لتنفيذ الخطوات التي تجعله مكانًا مريحًا يؤدي وظيفته بجودة فائقة من أجل راحة وسكن أصحابه. لذلك من المهم جدًا تطبيق بعض الحيل والخطوات المهمة والبسيطة في نفس الوقت، ولكن من شأنها أن تُحدث فارقًا كبيرًا في شكل البيت وأناقته. في بنفسج نقدم لكِ دليلًا سريعًا يساعدك لتجنب الكثير من الأخطاء التي تفسد ديكور منزلك وتقلل من أناقته.
| أولًا: الألوان
ألوان المنزل هي الروح الحقيقية والمسؤولة عن شعور الارتياح أو التوتر الذي يصيب المقيمين في المنزل. لذلك من المهم اعتماد الألوان التي تساعد على الهدوء والاسترخاء، وذلك إما بتطبيق الألوان الحيادية كالأبيض والبيج بكل تدرجاته والرمادي الفاتح، وغيرها من الألوان التي تلائم كل أنماط وألوان المفروشات.
يمكنك الدمج المحسوب والدقيق جدًا بين الألوان الحيادية والألوان الصريحة في مساحات محدودة يحددها المختص لإحداث التوازن المطلوب، لتجنب إرهاق العين في حال دمج الألوان بشكل عشوائي. تجنبي الألوان النارية والمجهدة للرؤية في المساحات الكبيرة قد الإمكان.
|ثانيًا: الإضاءة
لا شك أن المنزل من دون الإضاءة الجيدة يفتقد لركن أساسي من أركان اكتماله الجمالي؛ فنوعية الإضاءة وجودتها هي المسؤولة عن إبراز المفروشات والطلاء والإكسسوارات.ضوء الشمس هو أهم وأجمل الإضاءات على الإطلاق، وكلما حاولنا توسعة المجال لضوء الشمس ازدادت المساحات براحًا وراحة.
اعتماد الأضواء الصناعية بكافة أشكالها مفيد جدًا أيضًا، ولكن بنسب محسوبة وبشكل متنوع وكافٍ لا يؤثر سلبًا في الرؤية ويسبب إرهاق العين، كما أن الاعتماد على الأضواء الصفراء فقط أو البيضاء فقط يمكن أن يسبب التوتر لأصحاب البيت، كما ومن المهم حساب المسافات بين الأضواء في الأسقف والمسافة بين الإضاءة وبين أرضية المنزل، ومراعاة توزيع الإضاءات الجانبية، ومراعاة الظلال والنور هو ما يعطي للضوء قيمته ويساعد في تألق قطع الأثاث مهما كانت بسيطة أو متواضعة.
| ثالثًا: المفروشات
هي سيدة المكان والتي لا قيمة للديكور بدون حضورها الواضح. الكثير من الأشخاص يعمدون لشراء الأثاث المتشابه “الطقم”، فالكراسي كالأرائك وطاولات التقديم، نفس الشكل ولون الطلاء، الدارج هذه الأيام هو التنوع بين قطع الأثاث والتباين المنسجم بين القطع، فالأفضل عدم اعتماد طقم لغرفة الاستقبال مثلًا، وإنما تنسيق كراسي بلون وأريكة بلون وطاولة الشاي بلون آخر يربط بينهما. كذلك الأمر في غرفة النوم، اختيار السرير بلون والكومود بلون آخر وهكذا.
هذه ليست مجرد موضة شائعة وحسب، لكن الأمر يساعد بشكل كبير جدا في تسهيل شراء القطع والاستفادة من المساحات، كما ولم يعد لزاما اعتماد قطع كثيرة، وإنما احتياجاتنا فقط، وهو ما يوفر لنا أيضًا الكثير من المال.
| رابعًا: السجاد والستائر
البساط الذي توسه أقدامنا فور دخولنا إلى المكان من أهم عناصر الديكور، وأخطاؤه تتسبب في إزعاج الكثيرين. أما الطريقة الصحيحة لفرش السجاد؛ فهي وضعه تحت كل قطع الأثاث الموجودة، بمعنى أن يحتوي داخله كل القطع داخل إطاره، أو على الأقل تكون قوائمها ملامسة لأطراف السجادة.
أن كانت السجادة ضخمة جدًا أو قزمة جدًا بالنسبة لحجم الأثاث والغرفة، فحتمًا ستفسد شكلها تمامًا مهما كانت غالية الثمن. لا يمكننا المرور على المفروشات دون الحديث عن الستائر، وتختلف قواعد تركيبها حسب نمط المفروشات الذي نعتمده سواء كان كلاسيكيًا أو عصريًا أمريكيًا أو عربيًا.
الشيء المشترك والمهم هو مراعاة ارتفاع الستارة عن إطار النافذة، ومراعاة القياسات الصحيحة، أو اعتماد فكرة “بيت الستارة” لإعطائنا أفضل نتيجة، وتجنب القياسات الخاطئة التي تفسد التصميم تمامًا. والأهم على الإطلاق هو تصميم الستارة بالشكل الذي يجعلها تسمح لأكبر قدر من الضوء، بالدخول بعد فتحها.
خامسًا: إكسسوارت المنزل
طاولة الوسط والطاولات الجانبية لا يمكن تجاهلها، تعطينا شكلًا جذابًا وعمليًا في نفس الوقت.
لا تضيفي الكثير من الإكسسوارات في بيتك، فهو ليس معرضًا للصور ولا قاعة مزادات، كلما كانت المعروضات أقل كان الوضع أكثر هدوءًا وأناقة. الصور العائلية والتابلوهات واللوحات كلها قطع مهمة في الشكل النهائي للمنزل، لكن مخالفة قواعد تعليقها يفسد الوضع ويرهق العين.
إذا أعجبك تصميم لا تقومي بتنفيذ التصميم بشكل حرفي وبكافة تفاصيله، حاولي استلهام الأفكار التي تناسب مساحة بيتك وذوقك الخاص، ومن ثم أكملي عليها، التقليد التام في الغالب لا تكون نتيجته النهائية في صالحنا.في فترة التصميم والاختيار من المهم أن تأخذي وقتك في البحث والتفكير ومقارنة القياسات، كلما تسرعنا أكثر أخطأنا أكثر، وسيخرب المنتج النهائي شكلًا وموضوعًا.
التنافر في الألوان والإكسسوارات وبين مساحة المنزل وحجم قطع الأثاث، من الأمور التي عليك تجنبها، فالتناسق لا يقل أهمية عن جودة القطع التي تقومين باقتنائها.
الكثير من التفاصيل التي تبدو بسيطة، ولكن تجاهلها لا يكون في صالحنا، مثل الكراكيب التي تنتشر في أرجاء المنزل ولا يمكن السيطرة عليها. افتقار المنزل إلى وجود بعض الزروع والزهور أو نباتات الزينة التي تلائم قوة الإضاءة ودرجات الرطوبة في بيتك، الترتيب العشوائي للمفروشات، الأسلاك الكهربائية التي تتمدد في كل اتجاه دون دراسة وتأسيس، وعدم الاعتناء بمدخل المنزل الذي هو أول ما تقابلينه عند عودتك أو عند استقبال ضيوفك، نظافته وترتيبه تجنبك طاقة سلبية وحرجًا لا داعي له.
ملاحظة أخرى قد تجعل من بيتك مكانًا غير مريحًا، وهي طريقة وضع التلفاز بالنسبة لوضعية جلوس الأسرة؛ الأبعاد والمسافات بين الأرائك والحائط ومستوى النظر من شأنها أن تجعل الوضعية مريحة جدًا أو مرهقة جدًا.
عند تصميمك لبيتك وتوزيع المفروشات، ليس من المفضل تخصيص نصف المنزل للضيوف والباقي لأهل البيت، في الغالب ستكون المساحات خانقة لأفراد الأسرة سيكون التصميم غير مريحًا. أخيرًا، تجاهلي الاعتماد على متخصص في التصميم من البداية، قد يعرضك لمخاطرة الوقوع في أخطاء فنية في عملية التأسيس نفسها.