سلاماً يا أُمِى لِرُوحُكِ الطاهِرة، تطوفُ حولِى مِن كُلِ صوبٍ هائِمة

 

بقلم الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

فى الذكرى السنوية الأولى لوفاة أمى الحبيبة رحمها الله، الموافق يوم الخميس ٦ يونيو، أُهدى إليها:
سلاماً يا أُمِى لِرُوحُكِ الطاهِرة، تطوفُ حولِى مِن كُلِ صوبٍ هائِمة

هذا الجمالُ يا أُمِى مُقدسٌ، قد أنسّ الألمُ سِنينَ عِدة مُوحِشة، حتى غابَ عنِ الوِجُودِ كُلِية، قد قِيلَ لن أراها ثانيةً فلم أُصدِق سماعِىّ، ترانا إفترقنا يا أُمىّ فِى الدُنا، لكِننا فِى الجنة نعودُ لِنلتحِم… قد بُهِت وجهِى بِلونِ شاحِب مِن بعدِ مغرِبُك، وشحُب جسدِى والنارُ تتقد، ونحنُ أُماه فِى الجنة موعِدُنا، ما عُدنا نفترِق

عتبِى على أُمِى من بعدِ مفرِقُنا، فخلفَ الباب ينطُقُ الصمت، فالبيتُ ساكِن بِلا كلمٍ أو مرح، من ذا يبكِى لِأجلِى البارِحة، ما فارقتِينِى أُمِىّ ذا الليلة طواعِيةً، ولكِنه قدرٌ قد كُتِبَ فِى الصُحُف… والظُلمة حلت فِى الرِبُوع مِن بعدِ سفرُكِ بِلا رِجُوع، فمتى إليكِ يا أُمِى أقترِب؟ ومتى تُنادِى بِعلوِ الحِس كى أدنُو فِى خقق

قسماً بربِى، كرماً لِعينيكِ أُمىّ أن أنثُر الدُنيا شِمُوعاً وحُباً صادِقاً لِأجلُكِ، رُغمّ أن الدمع أشهى فِى مُقلتىّ حِين غبتِ فِى شهرِ يُونيُو أُمىّ عنِىّ، فغفوتُ بُرهة ثُمّ عُدتُ كِتابة عنكِ آنِية… سلاماً يا أُمِى لِرُوحُكِ الطاهِرة، تطوفُ حولِى مِن كُلِ صوبٍ هائِمة، وتبقى الوصِية رُغمّ عنا باقِية حتى يُأذن بِالتلاقِى فِى شوق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى