بعد تهديد الاحتلال بتدمير بيروت.. حزب الله يوجه أسلحة عمياء ضد تل أبيب وحيفا

كشف الباحث التاريخي والأممي، سامح عسكر، أن تل أبيب وحيفا أصبحا في مرمى حزب الله، وذلك في حالة تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي تهديداته بتدمير بيروت، وخاصة بعد اشتعال الحرائق في شمال فلسطين المحتلة، واحتراق مستوطنة كريات شمونة.

حزب الله يهدد بتدمير حيفا وتل أبيب

كما كشف سامح عسكر عن قدرات حزب الله العسكرية، التي تمكنها من تدمير حيفا وتل أبيب، وإحداث خسائر فادحة بالمدينتين، كما حدث في حرائق شمال إسرائيل.

وقال الباحث سامح عسكر: “تذكروا أن تهديدات الاحتلال الإسرائيل الآن بتدمير بيروت ردًا على حرائق شمال فلسطين المحتلة، يقابلها تهديد مماثل بتدمير حيفا وتل أبيب..”
وعن إمكانية حزب الله تدمير أكبر مدينتين إسرائيليتين، قال سامح عسكر: “إن الحزب لديه سلاح ردع فعال يمنع متطرفي الصهيونية من إلحاق الضرر بلبنان”، متسائلًا: “هل يمكن لحزب الله تدمير تل أبيب وحيفا فعلا؟”

 

الاحتلال الإسرائيلي يهدد بتدمير بيروت

وقال سامح عسكر: “إن تدمير المدن جريمة حرب مرفوضة، ولكن في الواقع العملياتي الحسابات قد تختلف، فوزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يهدد دوما بتدمير بيروت، وفي ظنه تكرار نموذج غزة في لبنان، ربما هذا الطرح الإسرائيلي مناسب للرأي العام الصهيوني الذي يفتخر بتدمير غزة وقتل 33 ألف مدني برئ أكثرهم نساء وأطفال”

وتابع عسكر “لكن على المستوى العسكري لم يحققوا شيئا يذكر، فلا هم دمروا حماس ولا حرروا الأسرى ولا أوقفوا عمليات المقاومة الفلسطينية ضدهم التي مازالت نشطة رغم مرور أشهر على الحرب..”

قدرات حزب الله العسكرية

وكشف سامح عسكر عن قدرات حزب الله العسكرية فقال: “من واقع تحليلي نعتمد فيه على لغة الإحصاء، وهي لغة علمية معترف بها تحاكي المنطق الرياضي.. وفقا للمُعلَن عنه في مركز الدراسات الأمريكية (csis) التابع لجهاز المخابرات الأمريكية، بتاريخ 5 يوليو 2018 والمُحدّث بتاريخ 10 أغسطس 2021 فقد بلغت صواريخ حزب الله أكثر من 160 ألفا”
وأضاف “يمكن تقسيمهم كالتالي: المجموعة الأولى: 40 ألف صاروخ لمسافة 10 أميال، المجموعة الثانية: 80  ألف صاروخ لمسافة 45 ميل، المجموعة الثالثة: 40 ألف صاروخ لمسافة 180 ميلا”.

وأكد سامح عسكر “أن أشد هذه الفئات هي المجموعة الثالثة التي يبلغ رأسها الحربي من 200 إلى 500 كجم (نصف طن) تقريبًا، وهي سلاح الردع الرئيسي لحزب الله، الذي يهدد به إسرائيل منذ زمن”.
وأوضح عسكر “لو أحصينا تخزين نصف هذا العدد كاحتياطي استراتيجي تحسبا لسير المعارك، يبقى العدد المسموح به لضرب إسرائيل المجموعة الأولى: 20 ألفا لمسافة 10 أميال، المجموعة الثانية: 40  ألف لمسافة 45 ميلا، المجموعة الثالثة: 20 ألفا لمسافة 180 ميلا”

 

أسلحة حزب الله موجهة لمدن الاحتلال الإسرائيلي

وقال “المجموعة الأولى: موجهة لشمال إسرائيل، وهي المستوطنات والقواعد التي يضربها حزب الله حاليًا.. المجموعة الثانية: موجهة للمدن الوسطى الواقعة بين الوسط الإسرائيلي والشمال وفيها مدن (نهاريا وعكا وحيفا)، وهي أكبر وأهم مدن إسرائيلية بعد العاصمة ولذلك خصصوا لها أكبر عدد من الصواريخ 80 ألفا..”

وأضاف عسكر “المجموعة الثالثة: موجهة ضد مدن الوسط وأهمها (تل أبيب ونتانيا وأشدود والقدس الغربية)، ولأهمية هذه المجموعة كسلاح ردع ضد إسرائيل فخصصوا لها أثقل صواريخ الحزب وأكثرها تدميرا برأس حربي نصف طن..”.

كما أكد سامح عسكر أنه “بحسابات الأرقام وحساب هامش الخطأ.. فإسرائيل وفقا لإعلاناتها الرسمية– والمشكوك فيها– أن فاعلية القبة الحديدية في التصدي لصواريخ المقاومة 80% وهذا يعني أنه في حال وجه حزب الله صواريخه للمدن الإسرائيلية ونجحت القبة في التصدي سيحدث الآتي: أولا: سيسقط على حيفا 8 آلاف صاروخ بقدرة تدميرية 100 كجم على الأقل للصاروخ الواحد.. ثانيا: سيسقط على تل أبيب 4 آلاف صاروخ بقدرة تدميرية 500 كجم للصاروخ الواحد..

تدمير تل أبيب وحيفا

وأوضح عسكر “عمليا هذا يعني تدمير المدينتين (تل أبيب وحيفا) حرفيًا، فصواريخ الحزب في أغلبها (عمياء) وهي لا تُميز بين هدف عسكري ومدني، والقدرة التفجيرية مع هامش الخطأ المعلن وهو من 500 متر حتى 1 كم، فهذا يعني أن سقوط (4 آلاف صاروخ) على المدينة مع انفجار قطره الكامل 10 أمتار فهذا يعني 10 أمتار × 4000 صاروخ = 40 كم مربع تدمير كلي…”

 

وعن إمكانية تدمير حزب الله لـ تل أبيب وحيفا، قال عسكر: “علما بأن مساحة تل أبيب 50 كم مربع وحيفا 60 كم مربع تقريبًا، نسبة كبيرة منها أطراف ومنتجعات غير مأهولة، ومركز هذه المدن السكاني في الوسط لا يتعدي 30 كم مربع، وهذا يعني أن هذه المدن ستصبح أطلالا في حال ضربتها المقاومة اللبنانية..حتى في حال نجاح القبة الحديدية في التصدي لمعظم الصواريخ..”.
وأضاف “هذا الإحصاء لم يتضمن الصواريخ المضادة للدروع والتي استخدمها حزب الله مؤخرًا لضرب شمال إسرائيل، ولا يتضمن أيضا أسطول الطائرات المسيرة التي يملكها الحزب ويضرب بها إسرائيل آخرها اليوم مركز قيادي في قرية “عرب العرامشة”.
وتابع “كذلك هذا الإحصاء مُحدّث بأغسطس 2021 فهو منذ ما يقرب من 3 سنوات لم يُحدّث، وعلى الأرجح أن ترسانة المقاومة اللبنانية صارت أكبر حجما..”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى