إسرائيل تقلص قواتها العسكرية شرقي رفح بعد قرار محكمة العدل الدولية
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، تقليص الجيش الإسرائيلي لقواته شرقي مدينة رفح الواقعة جنوبي قطاع غزة والمحاذية للأراضي المصرية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن قرار الجيش الإسرائيلي بتقليص قواته العسكرية شرقي رفح يأتي على خلفية قرار محكمة العدل الدولية، الصادر أول أمس الجمعة.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أمرت إسرائيل بالإبقاء على معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوحا لضمان وصول المساعدات الإنسانية “دون عوائق”.
تظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو لقناة فرانس برس، مركبة تابعة للصليب الأحمر الدولي يقال إنها تحمل رهائن أطلقتهم حماس، وهي تعبر نقطة حدود رفح في قطاع غزة باتجاه مصر حيث سيتم نقلهم جوا إلى إسرائيل للم شملهم مع عائلاتهم، في 24 نوفمبر 2023. – سبوتنيك عربي, 1920, 26.05.2024
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن لواء “غفعاتي” يسحب قواته من شرقي مدينة رفح من العملية العسكرية الإسرائيلية التي وصفتها بـ”المحدودة” في المنطقة، على أن يعود إلى إسرائيل بعد أسبوعين من القتال والنشاط العسكريين في المدينة.
محكمة العدل الدولية تعرض دولة الإحتلال وتفضح جرائم الإبادة
وأمرت محكمة العدل الدولية في لاهاي، أول أمس الجمعة، إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في رفح، وهو حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل، بعد مرور أكثر من 7 أشهر من الحرب في غزة.
وجاء أمر المحكمة لإسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح، بموافقة 13 من أعضائها مقابل عضوين.
وشددت المحكمة على أنه يتعين على إسرائيل “أن توقف فورا هجومها العسكري، وأي عمل آخر في محافظة رفح، قد يفرض على المجموعة الفلسطينية في غزة ظروفا معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرها المادي كليا أو جزئيا”.
وقال رئيس المحكمة، القاضي نواف سلام: “تعتبر المحكمة أنه وفقا لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، يجب على إسرائيل أن توقف فورا هجومها العسكري وأي أعمال أخرى في رفح”، مضيفة أن على إسرائيل “أن تبقي معبر رفح مفتوحا أمام توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق على نطاق واسع”.
كانت “حماس”، قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.