“المصريون سيدفنوننا تحت التراب حال الحرب معهم”.. قراءة مصرية لتصريح جنرال اسرائيلي
علق رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والخبير العسكري والاستراتيجي اللواء نصر سالم على التحذير الذي أطلقه الجنرال المتقاعد إسحاق بريك بأن المصريين سيدفونون الإسرائيليين حال الحرب معهم.
ونوه الخبير العسكري المصري بأن تصريحات الجنرال الإسرائيلي هو تعبير واضح عمن ذاق ويلات الحرب وتحذير للقيادة الإسرائيلية وتحذير للشعب الإسرائيلي بأن أي حرب ما بين إسرائيل ومصر سيكون لها عواقبها ليس على إسرائيل فقط ولكن على المنطقة بالكامل.
وأشار اللواء نصر سالم إلى أن هناك أيضا تحذير من وزير الخارجية المصري في نفس الوقت فهذا يعني أن هناك تحت الرماد نيران مشتعلة يجب أن يعمل الجميع ألف حساب لها قبل أن تنتشر وتشعل المنطقة بالكامل.
وأكد أن هناك بالفعل مخاوف حقيقية وتحذير من قيام الحرب يجب على إسرائيل أن تتفهم هذا جيدا، وأن صبر المصريين لن يطول ولن تتحمل مصر كل هذا التجاوز من جانب إسرائيل سواء كان فى حق الفلسطينيين أو في تهديدها للامن القومي المصري.
من جابنه قال اللواء محمد الغباشي الخبير العسكري والاستراتيجي وأمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، بأن تصريحات الجنرال الإسرائيلي من قدرات المصريين العسكرية تأتي في وقت له دلالاته بعد الإخفاق الشامل الذي منى به جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الابادة التي يشنها ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، فعلى الرغم من سقوط أكثر من 36 ألف شهيد و80 ألف جريح نسبة الأطفال والنساء فيهم عالية جدا إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق أى شئ من أهدافه العسكرية.
وأضاف أن الإخفاق الإسرائيلي يضع إشارات واضحة لا تخطئها عين من أن أي مواجهة مع الجيش المصري الذي يتمتع بكفاءة قتالية عالية لن يكون بالطبع في صالح إسرائيل ولا جيشها المنهك الذي تكرر فشله في قطاع غزة المحدود بمساحة صغيرة.
واستطرد بالقول أن هناك مخاوف حقيقية من أن وصول الجيش الإسرائيلي لمحور صلاح الدين من الممكن أن يثير حفيظة القوات المسلحة المصرية، خاصة أن عدم امتثال إسرائيل للقرارات الدولية بوقف الحرب سوف يدفع مصر لاتخاذ إجراءات تصعيدية سياسية مثل تخفيض البعثة الدبلوماسية أو حتى سحب السفير المصري من تل أبيب وما يليها من إجراءات تقدرها القيادة السياسية ومجلس الأمن القومي للدولة المصرية.
وأضاف أن مصر وفي حالة وصول تهديد يمس الأمن القومي فأن الجانب الإسرائيلي يعلم تماما قدرة المقاتل المصري والجيش المصري وإذا كان الجيش المصري قد انتصر على الجيش الإسرائيلي وأذاقه الويلات فى حرب 1973 بإمكانيات أقل مما هو عليها الآن فما بالك إذا دخل فى مواجهة معهم الآن وهو يمتلك قدرات عسكرية كبيرة جوية وبرية وبحرية تفوق بمراحل كثيرة إمكانيات الجيش الإسرائيلي حسب التصنيفات الدولية وهو مايعلمه تماما متخذ القرار في إسرائيل أن محاولة استفزاز مصر عواقبها ستكون وخيمة.