أسامة الأزهري يدعو أعضاء «تكوين» لـ«مناظرة كبرى».. وفاطمة ناعوت ترد
في بيان تجاوزت عدد كلماته 1150 كلمة، دخل العالم الأزهري الدكتور أسامة الأزهري على خط أزمة “تكوين”.
أسامة الأزهري، الذي يشغل منصب مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية، قال إنه يؤذيه ويؤذي كل الغيورين على الدين دعوى إنكار السنة والاكتفاء بالقرآن، وكذلك يؤذي المسيحيين الاقتصار على الإنجيل فقط وإنكار التقليد الكنسي.
دافع الأزهري عن الأزهر ودوره في حماية علوم الإسلام، وأعفى الأزهر من الدخول في أزمة الرد على “تكوين”، وتطوع منفردًا لخوض الجدل مع المؤسسة.
وعرض الأزهري تاريخ مناظراته مع أعضاء “تكوين” منفردين ومجتمعين، وأكد أن البعض طلب منه إجراء مناظرة أخرى مع بعض أفراد “تكوين” لكنه رفض.
وطالب الأزهري بإجراء مناظرة كبرى، سيكون هو طرفها وجميع أعضاء مركز “تكوين” في الطرف الثاني.
ودعا الأزهري أعضاء تكوين بأسمائهم، فقال: “أدعو الدكتور يوسف زيدان، والأستاذ إبراهيم عيسى، والأستاذ إسلام بحيري، والأستاذة فاطمة ناعوت، وبقية أعضاء المركز، وأضم إليهم الدكتور زاهي حواس، إلى مناظرة محددة يكونون فيها جميعا في جهة وأنا في جهة مقابلة لهم”.
تنسيق مع الكنيسة
قال الأزهري إنه نسق للمناظرة مع الأنبا أرميا -الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وعضو بيت العائلة-، لينضم إليه في بعض فقرات المناظرة، ليرد على من يقولون بالاكتفاء بنصوص الإنجيل فقط ورفض التقليد الكنسي.
من جانبه أكد الأنبا أرميا رفضه لأي تيارات غريبة أو أفكار هدامة تهدد السلام المجتمعي، أو تضر الشعب مسلميه ومسيحييه، وتعهد بمواجهتها بكل قوة.
وأعلن بشكل واضح تعاونه مع الأزهري لنشر الوعي والحفاظ على الثوابت الدينية، وإعداد جيل واعٍ قادر على فهم التحديات الحالية.
الأزهري يدشن فريقه
قال الأزهري إن أعضاء “تكوين” إن أعلنوا قبولهم للمناظرة فإنه سيستعد لهم من الآن، وإن رفضوا فإنه يدعو كل الباحثين الأزهريين إلى أن يتكون منهم فريق تحت إشرافه من مائة باحث، للعمل على مدار سنة كاملة لمناقشة كل أفكار مركز تكوين نقاشا علميا رصينا وهادئا
وقال الأزهري: “ينطلق هؤلاء بعد ذلك للمناقشة العلمية الجريئة والنزيهة لكل أطروحات مركز تكوين، وبهذا فقط يكون الفكر في مقابل الفكر، ويشهد الشعب المصري العظيم حوارا عقليا عميقا، يضع كل تلك الأطروحات في الميزان العلمي، مع كل أدب واحترام وعلم وتقدير، حتى نقدم للعالم كله نموذجا رفيعا لتحريك العقول، والتنوير الحقيقي، والانطلاق بعد مناقشة التطرف والتطرف المضاد، إلى تقديم كل فكر حر بنَّاء أصيل، نابع من علوم الأزهر ومنهجه، يبني الشخصية الوطنية، ويحرك العقول لصناعة الحضارة، ويكون امتداد صادقا لحسن العطار ورفاعة الطهطاوي وعياد الطنطاوي وعبد الحليم محمود وكافة الرموز الجليلة”.
فاطمة ناعوت ترد
من جانبها ردت الدكتورة فاطمة ناعوت، على دعوة الأزهري، مؤكدة أنها لن تجري أي مناظرات مع أي شخص، موضحة أن المناظرات كانت تجرى من قبل لتعريف الناس بفكر الإخوان.
وأضافت فاطمة ناعوت، في تصريحات لوسائل إعلام محلية: “كنا مضطرين لهذه المناظرات وقت الإخوان، لكن الآن لسنا مضطرين للمناظرات”.