أفئدة متصدعه
بقلم. هبه شتيوي
في رحلة الحياة نجد حولنا أشخاص نتعجب أحياناً من مواقفهم وتصرفاتهم فنجدهم أحياناً اجتماعيين منطلقين محبين للحياة. وفي أحيان أخرى يختفوا من أي مشهد ويسعوا إلي الإبتعاد عن أي مشاركة اجتماعية، مما يفسره البعض تعالي أو غرور أو ما إلي ذلك من تفسيرات.
وفي تقلب هؤلاء الأشخاص مابين الصعود والهبوط في الحالة النفسية والاجتماعية من الإنطلاق والسعادة إلي الانزواء والاكتئاب نجدهم دوما يسعون إلى جبر الخواطر.
فجبر الخواطر بالنسبة إليهم هو جزء أصيل في شخصيتهم كما أنه يمنحهم شعور بالسعادة والرضا ، لذا نجدهم يسعون لجبر الخواطر بكل ما أوتوا من قوة وإمكانيات رغم أنهم أصحاب أفئدة متصدعه ومنكسره.
إذا صادفك أحد أصحاب تلك الأفئدة المتصدعة في رحلة حياتك فترفق به فأنت لا تعلم كم يعاني كي يظهر أمام العالم بهذا الثبات وعدم الانكسار رغم كل ما يعانيه من جروح داخليه قد لا تستطيع أنت أن تتحمل أحدها إذا اصابتك لا قدر الله ، لذا ارتقوا وترفقوا بكل من يخوض معركة في الحياة لا تعلم أنت حدودها.
وتمسك بذلك الكنز الذي قد لا يتكرر في الحياة مرتين وهو أن يجعل الله في حياتك أحد تلك الشخصيات الجابرة للخواطر . أما أنت يا ذا الفؤاد المتصدع ولاتزال تسعي لجبر الخواطر فأنت بطل والله سوف ينعم عليك ما يريح به قلبك ولو بعد حين كن علي ثقة ويقين في عدل الله وكرمه ورحمته فهو جابر القلوب المنكسره.