طرق ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في المنزل

تشكّل التمديدات الكهربائية جزءًا أساسيًا من البنية التحتية لأي دولةٍ في العالم، كذلك الأمر في المنازل، التي تعتمد على الطاقة الكهربائية لتشغيل مختلف الأجهزة صيفًا وشتاءً، وعلى نحوٍ يوميٍ، ما يحتم على الجميع ترشيد استهلاكها وتجنب الإسراف المؤدي لارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء والإضرار بالبيئة على المدى البعيد، وهو ما يمكن تلافيه باتباع بعض الحيل والإرشادات، واجتناب الممارسات الخاطئة التي قد لا ينتبه إليها البعض. في هذا المقال، نطلعك على طرق فعّالة يمكنك اتباعها بهدف ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في منزلك.

طرق ترشيد استهلاك الطاقة في حياتنا اليومية
في ظل الاعتماد الكبير على الطاقة في شؤون الحياة اليومية، يبحث الكثيرون عن كيفية ترشيد استهلاك الكهرباء في المنزل أو العمل، بسبب ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء، وسعيًا نحو جعل المنزل صديقًا للبيئة. إليك أدناه طرق ترشيد استهلاك الطاقة في حياتنا اليومية:

الطريقة الأولى: ترشيد استهلاك الكهرباء في تشغيل الأجهزة
لا غنى عن الأجهزة الكهربائية في أي منزل، سواءً أجهزة المطبخ أو التنظيف أو غيرها، ويتفاوت مقدار استهلاك تلك الأجهزة للطاقة الكهربائية، إلا أن الأرجح أن أكثر الأجهزة استهلاكًا للكهرباء هي أجهزة التسخين؛ كسخانات المياه والمكيفات وغيرها. إن كنت تتساءل كيف نحافظ على الكهرباء في المنزل، فيمكنك تعديل بعض السلوكيات المتعلقة باستخدام أجهزة المنزل بحيث تصبح موفرة للكهرباء، وإليك لمحة عن ذلك:

مكيف الهواء
عامل ينظف المكيف
احرص على تنظيف فلتر المكيف من الأوساخ والغبار بشكل دوري
كما نعلم جميعًا، فإن درجة حرارة الجو في فصل الصيف وخاصةً في دولة الإمارات العربية المتحدة تكون مرتفعةً، ولذلك تزداد الحاجة لاستخدام مكيفات الهواء، بهدف تخفيض درجة الحرارة أكبر قدر ممكن، ومع ذلك سنقدم لك اقتراحات عن ترشيد استهلاك الكهرباء، وخصوصًا فيما يتعلق بموضوع التكييف، إذ أن الاستخدام الخاطئ للتكييف قد يؤدي إلى ارتفاع قيمة فواتير الخدمات.

ينصح الخبراء في هيئة الكهرباء والمياه في دبي بضبط جهاز التكييف على درجة 24 مئوية أو أعلى، حيث تعتبر درجة حرارة مناسبة للجميع، وتعمل على ترشيد الكهرباء في ذات الوقت. كذلك احرص على الصيانة الدورية لمكيف الهواء، وتأكد من عمل الثيرموستات بشكلٍ جيد، فهي المسؤولة عن فصل التيار الكهربائي عن مكيف الهواء عند اعتدال درجة الحرارة في المكان، وحاول ضبط جهاز التكييف على وضع “تلقائي”، ما يعمل على فصل وتوصيل التيار الكهربائي لمكيف الهواء عند درجة الحرارة المناسبة. من النصائح المفيدة كذلك:

تنظيف مكيف الهواء بصورة دورية للتخلص من الشوائب العالقة في الفلاتر، التي من شأنها إعاقة تدفق الهواء، ما يتطلب طاقة أكبر ليعمل المكيف بنفس الكفاءة
التنبه إلى أعطال المكيفات وصيانتها دوريًا، لا سيما تلك المتعلقة بجهاز الثيرموستات المسؤول عن ضبط الحرارة
يقدر العمر الافتراضي لمكيفات الهواء بحوالي 10 سنوات، إذا كانت المكيفات في منزلك أقدم من ذلك، ينصح باستبدالها بأجهزة جديدة موفرة للطاقة تحمل ملصق هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس من فئة 5 أو 4 نجوم، إذ توفر ما يصل إلى 25 % من استهلاك الكهرباء
الاستفادة من الطقس المعتدل ودرجات الحرارة المنخفضة في فصل الشتاء لتبريد وتهوية المنزل بدلًا من استخدام أجهزة التكييف

استخدام الستائر والمظلات والمواد العاكسة لخفض كمية الحرارة التي تدخل عبر الزجاج خاصة في فصل الصيف
استخدام شرائط منع تسرب الهواء حول الأبواب والنوافذ لضمان عدم تسرب الهواء البارد للخارج
تركيب جهاز الثيرموستات الذكي القابل للبرمجة، إذ يعمل على رفع درجة الحرارة تلقائيًا أو فصل التكييف أثناء تواجدك خارج المنزل
استخدام المراوح لتدوير الهواء البارد من المكيف، فاستهلاكها للكهرباء يعادل استهلاك مصباح الإنارة، مع مراعاة فصلها عند مغادرة الغرفة

الغسالة
تستهلك الغسالة ما يعادل 1 كيلو واط من الكهرباء في الدورة الواحدة، فمثلًا إن كنت تقوم بتشغيل الغسالة الأوتوماتيك ثلاث مرات في أسبوع، من الممكن أن يصل متوسط استهلاك الكهرباء السنوي إلى 150 كيلو واط في الساعة، لذا، نوصيك بتجنب تشغيلها قبل أن تمتلئ تمامًا بالملابس المتسخة – وينطبق الأمر على غسالة الصحون -، كذلك تجنب اختيار البرامج التي تتطلب تسخين المياه لدرجات حرارة مرتفعة، ومتابعة أعطال غسالات الأوتوماتيك لإصلاحها على الفور، وأخيرًا، نشر الغسيل في الهواء الطلق بدلًا من تجفيفه في الغسالة نفسها.

الثلاجة
تؤدي بعض أعطال الثلاجات إلى زيادة استهلاكها للكهرباء، من تلك الأعطال عمل موتور الثلاجة بشكل متكرر ودون توقف، ما يؤدي إلى استهلاك الكهرباء بشكلٍ أكبر، ويعزى ذلك إلى تراكم الغبار والأتربة على لفائف المكثّف، ما يدعو إلى تنظيفها دوريًا باستخدام فرشاةٍ أو أداةٍ ملائمة، أو قد ينتج عن ضبط التبريد على درجة حرارة منخفضة؛ إذ لا ينصح بأن تقل عن 2 درجة مئوية أو تزيد على 5 درجاتٍ مئويةٍ.

هناك أيضًا بعض الممارسات التي تسهم في ترشيد استهلاك الثلاجة للكهرباء؛ من ضمنها ملء الثلاجة بأكبر قدرٍ ممكنٍ من الأطعمة والأوعية؛ إذ كلما زادت محتوياتها قل حجم الهواء الذي يحتاج للتبريد داخلها، بالتالي قل عمل الموتور واستهلاك الكهرباء، كذلك تجنب فتح الباب بشكل متكرر أو تركه مفتوحًا لفترة طويلة، لئلّا يتسرّب غاز التبريد، وننصح بتفادي وضع الأطعمة الساخنة في الثلاجة مباشرة، كذلك ضبط درجة حرارة كل من المبرد والثلاجة بطريقة تناسب فصلي الشتاء والصيف.

هناك معلومات عن ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية تفيدك أيضًا، منها تجميع الملابس وكيّها دفعة واحدة، وإغلاق التّلفاز بدلًا من استخدام كاتم الصّوت، إلى جانب الصيانة الدورية للأجهزة واستبدالها بأخرى موفرة للطاقة إن لزم الأمر.

الطريقة الثانية: استخدام الأجهزة الموفّرة للطاقة
تستهلك الأجهزة الكهربائية القديمة مقدارًا كبيرًا من الطاقة، لذا ومع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، فقد أصبحت الأجهزة الكهربائية الحديثة موفّرة للاستهلاك، وبالرغم من فرق السعر بين الأجهزة القديمة والحديثة، إلا أن الحديثة منها ذات فترة صلاحية أكبر، وتزيد من فرصة ترشيد استهلاك الكهرباء داخل المنزل. كما ذكرنا سابقًا، من المهم التأكد من وجود ملصق هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس من فئة 5 أو 4 نجوم على الجهاز الكهربائي، فهذا يشير إلى أنه موفر للطاقة. إن كنت لا تعرف كيف نحافظ على الكهرباء في المنزل، إليك أمثلة على تلك الأجهزة:

مصابيح توفير الطاقة
شخص يمسك مصباحين
تستمر مصابيح توفير الطاقة بالعمل لفترات أطول من باقي أنواع المصابيح
لا يقتصر استهلاك الكهرباء والطاقة على الأجهزة الكهربائية الرئيسية في المنزل، مثل الغسالة والثلاجة، بل تلعب الإضاءة دورًا مهما في ذلك، إذ يجب الحرص على شراء المصابيح الموفّرة للطاقة، فهي لا تقل شأنًا عن غيرها من مصابيح الإضاءة، بل تعطي إنارة أكبر بمعدل استهلاك أقل للكهرباء، ولذلك لا بد من التركيز على شراء المصابيح الموفّرة للطاقة مثل مصابيح إل إي دي وغيرها.

السخانات الشمسية
تمثّل السخانات الشمسية واحدة من أجهزة الطاقة الشمسية الأكثر شيوعًا في المنازل، وقد لاحظنا مؤخرًا توجه إمارة دبي وباقي مدن الإمارات إلى الاعتماد على الطاقة المستدامة، فهي لا تشكّل خطرًا على البيئة من ناحية، وتعتبر واحدةً من أنجع طرق ترشيد الكهرباء من ناحية أخرى، فقد تبين بعد دراسات عديدة أن الاعتماد على الطاقة الشمسية يوفّر ما نسبته 40% من قيمة فاتورة الكهرباء، مع الإشارة إلى ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة الشمسية وعدم الإسراف في استهلاكها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى