” شيرين العدوي ” تشيد باستعراض حياة نجيب محفوظ وأهمية مكتبة الإسكندرية في معرض أبو ظبي للكتاب
كتب – علاء حمدي
أشادت الدكتورة شيرين العدوي – استاذ الاعلام بجامعة اكتوبر للعلوم الحديثة والاداب MSA باستعراض حياة نجيب محفوظ وأهمية مكتبة الإسكندرية في معرض أبو ظبي للكتاب pde شهد جناح مصر «ضيف الشرف»، في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، اليوم الثلاثاء، ندوتين إحداهما للكاتب طارق الطاهر، والثانية للدكتور أحمد زايد ود. محمد سليمان، وأدارهما الكاتب والباحث الأدبي إيهاب الملاح. ,دارت الندوة الأولى حول كواليس حياة نجيب محفوظ الوظيفية، وكيف أنه كان موظفًا مثاليًا بدرجة لا ينافسه فيها الكثير، حيث قضى ما يقارب 37 عامًا في الوظيفة العامة.
وخلال الندون قال الكاتب طارق الطاهر استفدت من وثائق نجيب محفوظ، حيث مكثت عليها 6 أشهر، أبحث فيها، فدلتني على تتبع مساره الحياتي والمكاني والمرضي، ومع بعض الكتابات عنه مثل كتابات جمال الغيطاني وغيره، استطعت وضع رؤية لهذا الكتاب. وبداخل الكتاب وبالتدقيق فيه ما هو دال على تنقلاته بين وزارات ثلاث، وكيف كان يستعمل اسمه في التوقيع، وما صدر من قرارات باسمه تدل على قدر كبير له في عهد الثورة وما بعده. وذكر الطاهر مشاهدات من داخل تلك الوثائق التي مثلت تاريخيا لا يقل عن التاريخ النقدي المكتوب عنه.
وجاءت الندوة الثانية فاستهلها د. أحمد زايد بالحديث عن أهمية مكتبة الإسكندرية التي كانت قبل الميلاد وبعد الميلاد وإلى اليوم، ووضع لبنات في هذا الهرم الشامخ. وأشاد بإمكانيات العاملين داخل المكتبة، حيث يرى بشكل خاص أنهم يختلفون عن العاملين في أية مؤسسة أخرى لما لاقوه من تدريب ونظام يجعل مسيرة العمل تستمر بلا عوائق تذكر على خلاف مؤسسات أخرى.
وقال إن منظومة الإدارة إذا كانت جيدة من خلال إتاحة المعلومات وتدفقها تكون إدارة مبتكرة ومتجددة ومنتجة، ومن صعوبة الإدارة في المجتمعات العربية أنها تتحكم فيها الثقافة التقليدية الموروثة من المجتمعات القديمة كالذي يتحدث عنه نجيب محفوظ، ومن المناسب أن يعرف كل إنسان ما تستوجبه مسؤوليته، وأن يستغل الإنسان أية فكرة ولا يقف عند نجاح وحيد يظل يردده دون نجاح جديد يضيفه إلى تاريخ عمله، فيجب أن يكون عند المكلف بمسؤولية فكرة سابقة وأخرى لاحقة، وهذا مناط العمل الذي نقوم على تنفيذه في مكتبة الإسكندرية.
ثم تحدث د. محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، عن مكتبة الإسكندرية التي تم إنشاؤها عام 2002 أمام عينه، حيث إنه من أبناء عروس البحر الأبيض، وأكد على سياسة الإدارة التي طرحها الدكتور أحمد زايد، وأن العمل داخل كيان المكتبة يتسم بالانضباط المحفوف بالخبرة والتدريب الذي يطور أداء المسؤول عن مهمته داخل المكتبة.