وزير الخارجية الصومالي يدعو لدعم الاستثمار في بلاده ويطالب نظرائه بدعم الصومال للتصدي للتدخلات الإثيوبية في شئونه الداخلية
متابعة – علاء حمدي
ترأس أحمد معلم فقي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، وفد جمهورية الصومال الفيدرالية في أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان التي عقدت على المستوى الوزاري في العاصمة القطرية الدوحة.
وأعرب وزير الخارجية الصومالي عن عميق تقديره وشكره لدولة قطر قيادة وحكومة وشعباً، على كرم الضيافة، وعلى مبادرتها لاستضافة أعمال الدورة الثالثة للمنتدى.
وثمن وزير الخارجية الصومالي الجهود المثمرة التي تم بذلها خلال الدورتين السابقتين للمنتدى ، مؤكدا أهمية مواصلة العمل على تعميق العلاقات بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان والارتقاء بآليات التعاون المشترك والبناء على ما تم انجازه خلال الدورتين السابقتين، للدفع قدما بمسيرة والبناء والتنمية والتعاون المشترك الى آفاق أرحب في المستقبل بما يلبي تطلعات وطموحات الجانبين.
وشدد وزير الخارجية الصومالي على موقف الصومال الرافض لتنفيذ الاتفاق البحري الباطل الذي وقعته اثيوبيا في الاول من يناير من العام الجاري مع اقليم أرض الصومال (الذي يقع شمال غرب الصومال) باعتباره جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، مؤكدا أنه يمثل انتهاكا صارخا لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على أراضيها، ونرفضه جملة وتفصيلا، مطالبا وزراء الخارجية بدعم الحقوق الصومالية الشرعية في الدفاع عن أراضيه والتصدي لتلك التدخلات الإثيوبية في الشئون الداخلية للصومال واعتداءها على سيادته على أراضيه .
وأشار وزير الخارجية الصومالي إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها جمهورية الصومال تحت قيادة الرئيس الدكتور حسن شيخ محمود وأبرزها تحرير البلاد من الإرهابيين و القضاء على الارهاب بنسبة كبيرة تجاوزت 70 فالمائة، إلى جانب استكمال الدستور المؤقت، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتقديم الخدمات الاجتماعية، مؤكدا عزم الصومال على مواصلة جهوده للتغلب على التحديات الراهنة من خلال دعم الأشقاء العرب موجها التحية لجهودهم الصادقة في دعم الصومال.
ووجه وزير الخارجية الصومالي الدعوة إلى وزراء الخارجية العرب ووزراء خارجية دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان لزيارة جمهورية الصومال الفيدرالية ، وكذلك توجيهاتهم بدعم الاستثمار في الصومال والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق الصومالية ، مشيرا إلى أن الصومال تمتلك العديد من الثروات التي يمكن استغلالها لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية.