لماذا تم منع صلاح السعدني من التمثيل في عهد السادات..أعرف التفاصيل
رحل عن عالمنا صباح الجمعة النجم الكبير صلاح السعدني، تاركا إرثا فنيا وسيرة طيبة يشهد عليها زملاؤه وتلامذته بالوسط الفني.
وعجت حياة النجم صلاح السعدني بالعديد من المواقف التي أثرت على الصعيدين الشخصي والفني، يُعد أشهرها إيقافه عن التمثيل في سبعينيات القرن الماضي.
القصة بدات من شقيق «صلاح» الكاتب الراحل محمود السعدني، والذي لم يتوان في إطلاق النكات الساخرة من الرئيس المصري الراحل محمد انور السادات.
من بين العبارات التي وجهها «محمود» لـ«السادات»: «عبدالناصر موتنا من الرعب والسادات هيموتنا من الضحك»، وبعد فترة فوجئ بإلقاء القبض عليه وعُرض للمحاكمة بتهمة محاولة الانقلاب، أثناء تخلص الرئيس الراحل من رجال «عبدالناصر»، ليتم الإفراج عنه بعد عامين أيضًا.
بخروجه من السجن تطورت الأمور إلى حد كبير، صدر قرار جمهوري بفصله من مجلة «صباح الخير» وحرمانه من الكتابة، وحظر ظهور اسمه في أي جريدة مصرية حتى في صفحة الوفيات.
مشكلات محمود السعدني مع «السادات» ألقت بظلالها آنذاك على شقيقه الأصغر، الفنان صلاح السعدني، الذي وقع على وثيقة تضم عددا من مثقفي مصر، يدينون فيها «حالة اللا سلم واللا حرب» التي سبقت عبور أكتوبر 1973.
بمرور الأيام، سبب هذا التوقيع أزمة في حياة «صلاح» خاصة بعد انتقاده لاوضاع البلاد في عهد السادات خلال إحدى الندوات الجامعية، حتى صدر قرار بحقه بمنعه من التمثيل في بداية، حتى اكتقى بإدارته لفرقة «الفنانين المتحدين»، وقت عرض مسرحية «مدرسة المشاغبين».
موقف «صلاح» من «السادات» بدا مضطربًا إلى حدٍ ما، فسبق وأعرب عن استيائه من تلك الفترة، قائلاً: «السادات ماليش دعوة بيه، كأنه ما عداش»، لكن بعد ثورة يناير صرح، في حوار لمجلة «الشباب»: «كان هناك مشروع لتقديم شخصية الرئيس الراحل أنور السادات، وأنا كنت سعيدًا بتلك الفكرة لأني احترم هذا الرجل وأقدره في الكثير من مواقفه، ولكنها مازالت مجرد فكرة».
في عام 1984، بعد وفاة «السادات» عرضت قيادات الحزب الوطني على «صلاح» الانضمام للحزب، لكن شقيقه الأكبر «محمود» قال له: «خليك في الفن».