السعودية تستعد لنسخة خاصة من منتدى دافوس.. وهذه هي محاوره

 

تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي والذي سيعقد يومي 28 و29 أبريل/نيسان الجاري.

ومن المقرر أن يساعد الاجتماع الخاص حول التعاون العالمي والنمو والطاقة من أجل التنمية، قادة القطاعين العام والخاص على مواجهة التحديات العالمية المشتركة.

ووفقا للموقع الرسمي للمنتدى الاقتصادي العالمي، سيعمل الاجتماع أيضًا على تعزيز مبادرات المنتدى الرئيسية في المنطقة وخارجها والتي تهدف إلى سد الفجوة المتزايدة بين الشمال والجنوب، والتي اتسعت بشكل أكبر بشأن قضايا مثل السياسات الاقتصادية الناشئة، وتحول الطاقة، والصدمات الجيوسياسية.

حضور كثيف
ويشارك في الاجتماع الخاص بشأن التعاون العالمي والنمو والطاقة من أجل التنمية أكثر من 700 قائد من جميع القطاعات والصناعات، مما يتيح إجراء حوار شامل حول الاستفادة من التعاون العالمي من أجل التنمية الاقتصادية، وتعزيز التحول العالمي في مجال الطاقة الذي يدعم التنمية المستدامة ويعزز التقدم التكنولوجي. دعم عمل المنتدى لتشكيل اقتصاد عالمي أكثر إنصافًا ومرونة.

الموضوعات الأساسية
ومن بين الموضوعات الأساسية التي سيناقشها المنتدى في اجتماعات الرياض، هو اتفاق من أجل النمو الشامل.

ومن التحسينات الهائلة في الذكاء الاصطناعي إلى عودة السياسات الصناعية، تهدد الاتجاهات الأخيرة في الابتكار والسياسة الاقتصادية، إلى جانب نقص الاستثمار طويل الأجل في التنمية البشرية، بتوسيع نطاق عدم المساواة العالمية وإحباط التقدم الذي تم إحرازه على مدى العقود الماضية في مكافحة الإرهاب والفقر. ولمواجهة هذه التحديات، سيستكشف الاجتماع آثار هذه الاتجاهات التحويلية على الابتكار ورأس المال البشري وريادة الأعمال. وستهدف المداولات إلى دعم الحوار البناء حول الفرص الرئيسية، والتي تشمل الممرات الاقتصادية الناشئة، والشراكات التكنولوجية، وضرورة النمو الذي يخلق فرص العمل.

كما ستناقش الاجتماعات موضوع تحفيز العمل بشأن الطاقة من أجل التنمية.

وبينما يتجه العالم نحو ارتفاع محتمل في درجات الحرارة بمقدار 2.9 درجة مئوية هذا القرن، فإن الحاجة الملحة لتحول الطاقة يجب أن تأخذ في الاعتبار أيضًا التفاوت الصارخ في الوصول إلى الطاقة على مستوى العالم. ومع تجاوز النمو السكاني لنشر الشبكات الجديدة وتقويض القدرة على تحمل تكاليف الحلول خارج الشبكة بسبب الضغوط التضخمية، فإن عدد الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى الطاقة لا يتناقص بالوتيرة اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في الاقتصادات النامية. وسيجمع الاجتماع جهات فاعلة من مختلف القطاعات لتحديد الحلول المالية والتكنولوجية والسياسية التي تهدف إلى توسيع نطاق استخدام حلول الطاقة النظيفة مع ضمان النمو العادل.

أما الموضوع الثالث الذي ستبحثه الاجتماعات هو تنشيط التعاون العالمي.

وللتوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط، وأبرزها الصراع في غزة، آثار ليس على المنطقة فحسب، بل على العالم أجمع. ومن خلال معالجة الانقسامات المتزايدة داخل الدول وفيما بينها، يهدف الاجتماع إلى تعزيز الحوار بين شمال العالم وجنوبه، وهو ما يمكن أن يساعد في تنشيط التعاون الدولي. وسيذهب الاجتماع إلى ما هو أبعد من مجرد الاعتراف بمجالات الاهتمام المشترك من خلال تضخيم المبادرات الإنسانية حيثما أمكن ذلك وتحديد الشراكات والإجراءات التي يمكن أن تساعد في احتواء التأثيرات المتزايدة لعدم الاستقرار الجيوسياسي وبناء اقتصاد عالمي أكثر مرونة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى