إعلام إسرائيلي: الجيش ينتظر الضوء الأخضر لبدء عملياته في رفح
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، بأن جيش الاحتلال ينتظر الضوء الأخضر لبدء عملياته في رفح بجنوب غزة.
وأعلنت الخارجية الأمريكية مساء الثلاثاء الماضي أنه لم يتم بعد إطلاع الولايات المتحدة بالتفصيل على خطط الإخلاء من رفح أو الاعتبارات الإنسانية لعملية إسرائيلية محتملة.
إخلاء الفلسطينيين من رفح
ولفتت الخارجية الأمريكية إلى زيادة عدد الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة.
وحذر مسئول فلسطيني، في وقت سابق، من احتمالية حدوث تلوث بيئي غير مسبوق شمالي قطاع غزة.
وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، إن مناطق شمال قطاع غزة تتعرض لكارثة صحية وتلوث بيئي غير مسبوق ينذر بتداعيات صحية وبيئية خطيرة على أكثر من 700 ألف نسمة يعيشون فيها.
ألف طن نفايات في غزة
وأضاف معروف أن نحو 75 ألف طن من النفايات تكدست على هيئة تلال كبيرة في الشوارع العامة والمناطق المفتوحة.
وتسببت النفايات في انتشار الأمراض المعدية لآلاف السكان، لا سيما الكبد الوبائي والأمراض الجلدية، وباتت بيئة خصبة لتكاثر الذباب والبعوض والحشرات والزواحف الضارة، فضلًا عن تأثيرها البيئي لقيام المواطنين بإضرام النار فيها، ما يسبب تلوثًا بالأدخنة الضارة، على حد قول معروف.
تحلل جثامين الآلاف من المواطنين
وأوضح أن أكوام الركام وأنقاض المنازل بما تحتويه من جثامين الآلاف المتحللة تحتها كارثة صحية وبيئية خطيرة، حيث تنبعث الروائح منها، وتكون معرضة لعبث الحيوانات والكلاب الضالة، بما يزيد تناقل الأمراض والعدوى، ويمس بالكرامة الإنسانية لهؤلاء الذين لم يتسنَّ دفنهم بشكل لائق.
المقابر الجماعية المؤقتة
ولفت إلى انتشار مئات من المقابر الجماعية المؤقتة، التي اضطر السكان إلى الدفن فيها نظرًا لتعذر الوصول إلى المقبرة الشرقية، حيث تنتشر هذه المقابر في الساحات وما تبقى من المتنزهات والحدائق وداخل الأراضي الخاصة، وتفتقر جميعها إلى شروط السلامة البيئية.
وتابع أن الواقع يزداد سوءًا في ظل عدم قدرة البلديات على التعامل مع هذه الكميات الضخمة من النفايات والركام، نظرًا لعدم توفّر الآليات والمعدات المناسبة، بعد قصف الجيش الإسرائيلي لعشرات المعدات والآليات التابعة لها، وكذلك عدم وجود الوقود الكافي لعمل ما يتوافر من آليات حاليا.
وحمَّل السلطات الإسرائيلية المسئولية عن الكارثة البيئية والصحية، مطالبًا بسرعة التدخل من أجل توفير الاحتياجات اللازمة للبلديات والدفاع المدني للتعامل مع هذا الوضع.
كما طالب بضرورة قدوم وفود طبية ورعاية أولية للتعامل مع تداعيات هذا الوضع على السكان، مشددًا على ضرورة عودة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وكل المؤسسات والمنظمات الدولية للعمل في مناطق شمال قطاع غزة، وقيامها بواجبها الإنساني.