خوف وانهيار الردع.. الإعلام الإسرائيلي يهاجم الولايات المتحدة بشدة بعد هجوم إيران

قال الضابط السابق بجهاز “الشاباك” الإسرائيلي، مايكل كوبي، في مقال له بصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، اليوم الأحد، إن الهجوم الإيراني على إسرائيل ليس فقط إعلان حرب على إسرائيل وتغيير لقواعد اللعبة والمعادلة التي كانت قائمة طوال سنوات الحملة بين الحروب، بل إن الهجوم هو أيضا بيان متحدٍ ووقح تجاه الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف: في الواقع، يتعلق الأمر بانهيار الردع الأمريكي في المنطقة بشكل عام وفي مواجهة إيران بشكل خاص، أحدث تصريحات الرئيس بايدن لم تثر إعجاب الإيرانيين تماما، الذين اختاروا إطلاق عدد كبير بشكل خاص من الصواريخ والطائرات بدون طيار من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل”.

وأوضح: لقد أوفت الولايات المتحدة بوعودها وتصريحاتها فيما يتعلق بالوقوف إلى جانب إسرائيل في دفاعها. وكان مستوى التنسيق بين الحكومتين، وخاصة بين الجيش الإسرائيلي والقيادة المركزية الأمريكية، مثيرا للإعجاب للغاية، لكن هذا في نهاية المطاف رد دفاعي على التحدي الإيراني الذي لا يفعل شيئا لترسيخ أو مهاجمة الردع الأمريكي في المنطقة عموما وضد إيران خصوصا”.

وتابع: الحقيقة أن إيران تجرأت على إطلاق الصواريخ من أراضيها باتجاه إسرائيل، بل وتحذير الأمريكيين، وتهديدهم بأنهم إذا ردوا فإن إيران سترد عليهم، التحفظات الأمريكية الصريحة على الرد الإسرائيلي على إطلاق الصواريخ و إن إعلان الحرب على إيران والنية لكبح جماح إسرائيل وإجبارها على احتواء الحادث، هو مظهر خطير من مظاهر الضعف الأمريكي”.

واستطرد: الأسوأ من ذلك أنها جرعة تشجيع لإيران وكل محور المقاومة الذي تقوده، بما في ذلك حماس في قطاع غزة، وكذلك للإسلام الراديكالي في حربه ضد العالم الحر، عندما تكون إسرائيل هي الواجهة والحصن الأخير ضد غزو الهمجية القاتلة في شوارع مدن العالم الحر”.

وأكد: إن عدم الرد على الهجوم الإيراني المتحدي سيزيد من تآكل الردع الأمريكي، وسيؤدي إلى تآكل كبير في المكانة الإقليمية والدولية للولايات المتحدة، بالنظر إلى تأثير الحرب الإقليمية على القضايا العالمية والنظام العالمي، وسيضع إسرائيل في موقف حرج ومأزق استراتيجي أمام محور المقاومة الإيراني”.

واختتم: إذا أدرك قط المستنقع الإيراني أن النمر المخيف هو نمر من ورق، فلن يستمر في التذمر فحسب، بل ستبقى مخالبه مشدودة، وأسنانه مكشوفة، وسيواصل الهجوم بلا خوف، وقططه تتبعه”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى