“الألفاط” سر كبير في التاريخ الدمياطي
كتبت:يارا السيد
يبدأ العاملون في الألفاط “صناعة السفن” في الصباح الباكر فى الثامنة صباحاً داخل مقر عملهم،حيث يبدأوا يومهم في التحضير لاستقبال بدايه أعمال اليوم،وينتظرون “ريس العمال” من أجل توزيع المهام على الجميع، بعدها تبدأ جولاتهم فى محاكاة الأخشاب.
ينتمي لهذه المهنة أكثر من 500 عامل بمدينة عزبة البرج،في ورشة صناعة السفن،وتتنوع الحرف هناك وتدخل جميعها في صناعة السفن مابين النجارة والحدادة، وكذلك الميكانيكا والكهرباء مهن كثيرة داخل تلك الورش
ويبدأ الأمر من خلال سحب السفينة ويتكون فريق العمل خلالها من 10 أشخاص على الأقل يقومون بربط السفينة وسحبها عبر ماكينة حيث موقع العمل ويبدوأو في تنضفيها من الحشف والحامول الملتصق بها
وتحمل أسم الخانة المستخدمة لمنع دخول المياه الي المركب هي الأستوبة وجاءت تسميتها مستوحاه من الكلمه الإنجلزية “stop”
ويقوم فريق آخر من النجارين بعمل الطبقة الأولى من الصيانة، قبل أن يبدأ الحداد في الكشف علي السفينة، بعدها يأتي النجار مرة أخري ليستكمل عمله.
وقال المعلم مصطفي سالم أن الألفاط هي الحرفه الاساسية للمراكب وأن مهما وصلت تكلفته لابد أن يباشر الألفااط عليها حتي لايحدث غرق للمركب فالألفاظ والأسطوبه هي روح المركب والمهنة.
وقال الريس ممدوح المعداوي يكون بين الخشب وبعضة الألفاط يوجد شيئ أسمه “كتان الصوبة”يقوم الألفطي بوضعها في المركب حتي لا تسرب مياه في المركب وهو يعتبر عازل بين الخشب وبعضه.
وتتعرض المهنة لكثير من الصعوبات بعد ظهور السفن الحديد وظهور الفايبر لتغليف المراكب من الداخل والخارج وتكسير المراكب الخشبية لتركيب مراكب حديد بدلاً منها ورفض الجيل الجديد من العمل فيها لإقتراب إندثارها.