الأكبر في الشرق الأوسط.. “الصين” تكشف ملامح أكبر صفقة استثمار في مصر
إنشاء منطقة صناعية صينية متكاملة، تمثل الاستثمارات الصينية خلال السنوات الماضيى داخل البلاد قصة نجاح بارزة فى تاريخ العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية، حتى أصبحت الآن بمثابة قاعدة صناعية لجذب الاستثمارات اشلصينية فى الخارج، حيث تعد العلاقات الاقتصادية والتجارية هي أساس التعاون بين البلدين، حيث شهدت الأعوام السابقة قيام البلدين باتخاذ العديد من خطوات التعاون الاقتصادي والتجاري.
الاستثمارات الصينية بقناة السويس
وأصبحت الاستثمارات الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمثابة قاعدة صناعية لجذب الاستثمارات الصينية فى الخارج، والتي تكتسب هذه الاستثمارات يوم بعد يوم أهمية كبيرة في منطقة قناة السويس، بعد نجاح تجربة التعاون المصري الصيني فى المنطقة، وخاصة بعد إنشاء منطقة تيدا للتعاون، وهو ما يفسر النجاح الكبير الذي حققته الزيارة الأخيرة للدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء لحضور منتدي الحزام والطريق، والإعلان عن توقيع استثمارات مليارية جديدة فى قطاعات جديدة ومستهدفة.
جذب استثمارات صينية جديدة
حيث وصلت الاستثمارات الصينية حتى الآن إلى مليارى دولار، وفقا لتصريحات وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهو ما يفسر إعلان سونج تساى سن العضو المنتدب لتيدا مصر، التفاوض لجذب استثمارات صينية جديدة قيمتها 10 مليار دولار بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتوقع أن تحقق قيمة إنتاج سنوية تبلغ 18.7 مليارًا وتوفر 15000 فرصة عمل.
إنشاء أكبر منطقة صناعية صينية في مصر
وكان آخر هذه الصفقات التحالف المصري الصيني لإنشاء أكبر منطقة صناعية بين مصر والصين على ساحل البحر المتوسط، والتي أعلن عنه المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، عقب اجتماع الحكومة مع السفير الصيني في مصر، وذلك على خلفية نجاح صفقة “رأس الحكمة” التي أعطت الدول الكبرى مؤشرات إيجابية نحو الاقتصاد المصري.
منطقة صناعية صينية ضخمة على البحر المتوسط
ومن جانبه بحث المهندس أحمد سمير وزير الصناعة والتجارة، مع بزانج تاو، نائب سفير الصين بالقاهرة والوفد المرافق له، إنشاء منطقة صناعية صينية ضخمة على البحر المتوسط.
وقال الوزير إن وفدا يضم ممثلين عن الوزارة والاتحاد العام للغرف التجارية واتحاد الصناعات المصرية من المقرر أن يزور العاصمة الصينية بكين خلال الأسبوع المقبل، لعقد لقاءات مع نظرائهم في الجهات والهيئات الصينية للترويج للمنطقة الصناعية المقترحة واستعراض الفرص الاستثمارية المستهدفة، مشيرا إلى أن هذه المنطقة حال إتمام الاتفاق عليها ستكون أولى ثمار انضمام مصر لتجمع البريكس، كما ستسهم في ضخ استثمارات كبيرة في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة.
إنشاء منطقة صناعية تقليدية
وأضاف سمير أن مقترح إقامة هذه المنطقة يتضمن إنشاء منطقة صناعية تقليدية وأخرى متخصصة في الصناعات التكنولوجية ذات القيمة المضافة العالية الأمر الذي سيسهم في نقل الخبرات وتوفير أحدث التكنولوجيات للعمالة المصرية وجعل مصر محوراً صناعياً وتصديرياً للمنتجات الصينية، لاسيما فى ظل تزايد طلبات الشركات الصينية الراغبة في الحصول على قطع أراضي لإنشاء مصانع عليها الأمر الذي سيكون له فوائد عديدة لو تجمعت هذه المصانع في منطقة صناعية واحدة بمزايا تفضيلية على مستويات التصنيع والتصدير.
وأشار الوزير إلى أن لقاءه الأخير بنظيره الصيني مهد لمرحلة جديدة من التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين من خلال الاهتمام بدفع أطر التعاون المشترك بين البلدين في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، لافتاً إلى أن مقترح إنشاء منطقة صناعية صينية في مصر لاقى استحسان وزير التجارة الصيني، إذ وعد ببذل كافة الجهود الممكنة ،على أن تكون السفارة الصينية بالقاهرة والاتحاد العام للغرف التجارية المصرية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، نقاط الاتصال في هذا الصدد.
ومن جانبه قال السفير الصيني بالقاهرة ليا ليتشيانغ، إن الصين تستهدف تحقيق 5% نمواً اقتصادياً للعام 2024. وهو رقم أعلى بكثير من توقعات صندوق النقد الدولي وكذلك البنك الدولي، ويبعث رسائل إيجابية حول الاقتصاد الصيني.
العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين ومصر
وأضاف في تصريحات صحفيه له أن النمو التي ستحققه الصين سينعكس على دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين ومصر، وذلك من خلال الاستثمار في مشروع إنشاء منطقة صناعية صينية متكاملة بمصر.
وأشار إلى أن الصين تستعد لنقل خبراتها لمصر من خلال تنفيذ مشروع صناعي تجاري لوجستي ضخم ويعد أكبر استثمار صيني في المنطقة العربية، لافتا إلى أن الاستثمارات الصينية في مصر هي الأسرع نموا كون الصين أكبر شريك تجاري لمصر. ورفض الإفصاح عن حجم تلك الاستثمارات، فيما تتردد أنباء عن استثمار ضخم بمليارات الدولارات.
وأوضح السفير أن مصر تملك الإمكانيات والموارد الصناعية التي تؤهلها لتصبح من الرواد الصناعيين بالمنطقة.
الصناعات الاستراتيجية واللوجستية
كما أكد السفير أن المدينة الصناعية تتضمن العديد من الصناعات الاستراتيجية واللوجستية التي تؤهلها للتصدير وزيادة معدلات صادراتها سواء للصين أو الدول الأخرى، فضلا عن ملايين فرص العمل التي سيوفرها المشروع للمصريين.
وكشف ليتشيانغ عن بدء الإجراءات الفعلية لتدشين المشروع وبدء التنسيق بين الحكومتين للإعلان عن الشكل النهائي للمشروع في الفترة القليلة المقبلة.