ظهر بالصدفة في عصر الدولة الفاطمية، مراحل تطور فانوس رمضان
يعرض المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، مجموعة من الفوانيس استخدمها البحارة للإضاءة على سطح المراكب والسفن.
بداية ظهور فانوس شهر رمضان
وترجع بداية ظهور الفانوس الى المصري القديم الذي استخدمها للإضاءة والاحتفال بالأعياد الدينية للمعبودات المصرية.
الاستخدامات البداية لفانوس شهر رمضان
وترجع بداية الاحتفال بفانوس رمضان، إلى العصر الفاطمي ودخول المعز لدين الله الفاطمي مصر يوم الخامس من رمضان واستخدم الفانوس لاستقبال المعز وحمله الصغار والكبار، والنساء والرجال ثم ارتبط صدفة بحلول شهر رمضان حتى يومنا الحالي.
كما استخدم الفانوس في العصر اليوناني الروماني كأداة للإنارة أيضًا ويعرف باسم lanterna وهي كلمة مشتقة من اللاتينية وتعني مصباح، وكانت الفوانيس تصنع من التيراكوتا بطريقة القوالب وكانت تزين بأشكال آدمية أو أقنعة مسرحية.
ويحتفل المصريون بقدوم شهر رمضان بـ فانوس رمضان، وهو من العادات التي ورثها المصريون من أجدادهم منذ العصر الفاطمي، وهو يحمل في طياته نوعا من الفرحة بقدوم الشهر المبارك كما أن النور الذي يخرج منه يعبر على الهداية والأجواء الروحانية التي يتلقاها المسلم في هذا الشهر الفضيل.
فن جميل ارتبط بالأحداث السياسية
ولا تكتمل صورة الشهر الفضيل إلا بوجود الفانوس فهو جزء من عاداته وتراثه، والفانوس عبارة عن فن جميل تفنن الصناع وأبدعوا فى صنعه وإخراجه فى أشكال هندسية بديعة ترتبط صوره وأشكاله بأحداث سياسية وفنية وأى قضايا ترتبط بالمجتمع، فهناك فانوس الملك فاروق، عروسة البحر، وعند تنحية حسنى مبارك ظهر فانوس مبارك، ومع تولية محمد مرسى ظهر فانوس مرسى، وفى الحرب فانوس العسكرى وهو المجند الذى يقف شامخا، ويوجد هذا العام فانوس أبو العيال، بوجى وطمطم، الصاروخ، التوك توك، الفلسطيني بزيه العربى، المسدس، وهناك فانوس صغير مكتوب عليه عبارة “ على قد الإيد ”، وهناك فانوس محمد صلاح لاعبنا الدولى، وفانوس كأس مصر وغيرها.
وكان أول ظهور للفانوس فى مصر خلال عام 1500 قبل الميلاد حيث كانت توضع الفوانيس بالقصور والمعابد، وكانت تصنع عادة من الذهب والفضة.
واستخدم المسلمون الأوائل الفانوس فى إضاءة الطريق عند ذهابهم إلى المسجد والتحرك ليلا، ثم صار يستعمل بجانب الأذان كوسيلة لتنبيه الصائمين بميعاد الإفطار والسحور بعد توسع الأماكن وتعثر سماع الأذان لجميع الناس فكان الفانوس يعلق فى أعالى المآذن وقت صلاة المغرب مضاء ليعرف الصائمين أن الإفطار قد آن، وعند انزاله عند شروق الشمس يمتنع الصائمون عن تناول الطعام، إضافة إلى استعماله فى مواكب استقبال الحكام والولاة فى الاحتفال برؤية هلال رمضان.