فيها حاجة حلوة .. أقباط يعلقون زينة رمضان لنزلاء “معانا لإنقاذ إنسان”
في لقطة رائعة تؤكد ترابط الشعب المصري بكل طوائفه شهدت مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان مشاركة أحد مشايخ وزارة الأوقاف وأحد الآباء الكهنة تعليق زينات رمضان والفوانيس .
تجلت صورة المشهد الإنساني اليوم في أسمى معانيه مما أضاف جو من السعادة والفرحة والود بين نزلاء مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان من المسنيين والأطفال المشردين .
فرحة رمضان في مؤسسة “معانا لإنقاذ إنسان “
وقال أحد المشاركين في الاحتفالية سمعت مؤخرًا عن افتتاح مؤسسة جديدة ترعاها وزارة التضامن الاجتماعي، خصيصًا عن لرعاية كبار السن والأطفال المشردين.
و أكد أن هذه المؤسسة تضم 530 نزيلاً بلا مأوى، من بينهم كبار السن والرضع والأطفال ولأول مرة في تاريخ مصر، تم دمج الصغار والكبار معًا لخلق جو أسري متكامل بين الكبار والصغار، تعويضًا لأسرهم التي تخلت عنهم.
وقال إن الوزارة تعمل من خلال هذا المشروع على إطلاق أول تجربة لتكامل خدمات الدفاع الاجتماعي وخدمات الأسرة والطفولة من خلال هذا الصرح، حيث يتم تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية والاجتماعية والنفسية للفئات المستهدفة والفئات المستهدفة يتم حل مشكلة اكتظاظ المشردين وعدم توفر الأماكن الكافية لإيواءهم.
وأضاف أن المشروع ما بين 400 إلى 500 مشرد من النساء والرجال، بالإضافة إلى حضانة تتسع لـ 20 رضيعاً، وذلك ضمن جهود الوزارة لتوفير الحماية للفئات المهمشة المحرومة من الرعاية وتمكينهم اجتماعياً واقتصادياً. .
وقال الأب الكاهن المشارك في الاحتفالية: كم هو جميل أن يكون لنا صرح حقيقي تتسع غرفه وجوانبه يومًا بعد يوم بفضل الله ومساهمات أهل الخير والرحمة، إلى صروح في مختلف أنحاء مصر للقضاء على ظاهرة قاسية على أصحاب القلوب الرحيمة.
ومن القسوة البالغة أن ترى رجلاً عجوزاً أو امرأة عجوزاً بلغت الرابعة من عمرها تعيش على قارعة الطريق لتواجه تقلبات الطقس، إلى جانب تقلبات الزمن التي لا ترحم.
ومن الصعب أيضا أن نرى طفلاً رضيعاً تخلى عنه والديه لسبب أو لآخر في الشارع وقد يلتقطه المتاجرون بالأعضاء البشرية، أو العصابات التي تجند الأطفال للتسول في الشوارع، أو غيرها من مآسي الحياة التي لا تتوقف عن التطور من سيء إلى أسوأ.
ومن أجمل المشاهد التي عبرت عن الوجود الفعلي الملموس لهذا الكيان الجديد، كان حفل الزفاف الذي شاهدناه في أحد البرامج الشهيرة لرجل وامرأة كانا من سكان المنزل.
وفي النهاية وجه رسالةللقائمين على الدار قائلا شكرا من القلب لكل من فكر ونفذ وساهم في هذا الكيان الذي طال انتظاره، بل أصبح واقعا ملموسا يستحق كل الدعم والمساندة.