“إبراهيم النجار” يكتب : مفاوضات غزة بين التقدم النسبي والتعثر
“إبراهيم النجار” يكتب : مفاوضات غزة بين التقدم النسبي والتعثر
تقدم أم تعثر في المفاوضات حول غزة، سيناريوهان لا يلتقيان حتى في التسمية. في ثوابت المقاومة، هي تخوض أقوي المعارك في غزة، لا وسطية. كل ما قيل غير ذلك، تسريبات تضليلية من محاولات الخداع والضغط علي الفلسطينيين، حذرت المقاومة. أوراق القوة تراكمها في الميدان وفي الشهر الخامس من العدوان، تطلق فصائل المقاومة صواريخها نحو المستوطنات. معادلات وثوابت لا تناسب حتما الطروحات الأمريكية الإسرائيلية.
فيما البنود الإنسانية ليست مطلبا فلسطينيا وحسب، هي أساسيات لدي المجتمع والهيئات الدولية، أو هكذا يفترض. وحولها يناور نتانياهو، رئيس وزراء الاحتلال. في تل أبيب، انقسامات داخلية، وخسائر ميدانية، تضع الائتلاف الحاكم أمام حسابات ضيقة، توظف الدم الفلسطيني لإطالة أمد طبقة سياسية، باتت علي عتبة غرفة الإنعاش.
مسار يتناقض مع مصالح الإدارة الأمريكية، في عام الانتخابات، إيجابية حول مصير المفاوضات. أوحي بها جو بايدن، الرئيس الأمريكي، الذي يجهد لاحتواء تراجع التأييد له في ولاية مهمة لا تقتصر علي ميتشجان. شارع غاضب أمام إدارة تحول أموال دافعي الضرائب إلي قنابل. ما دفع طيارا إلي اللجوء إلي أقوي درجات التعبير فاحرق نفسه، رافضا أن يكون جزءا وشريكا في الإبادة الجماعية.
لا انفراجة يمكن الإعلان عنها وفق وسطاء. علي الرغم من استمرار التفاؤل. مفاوضات غزة بين المعلن والمخفي، بين التقدم النسبي والتعثر، هل من أساسات مشتركة قد تفضي إلي ترتيب إلي خريطة الجهود الدبلوماسية، قبل شهر رمضان الفضيل؟.