مصرع وإصابة عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في هجوم لحزب الله استهدف موقع المنارة
ذكر حزب الله اللبناني، في بيان صادر عنه اليوم الجمعة، أنه استهدف قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في موقع المنارة، محققا إصابة مباشرة، مما تسبب في وقوع أفراد القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح.
اشتباكات حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي
وأضاف حزب الله في بيانه أنه “استهدف تجمعا لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة راميم، وأنه قصف مواقع أخرى للجيش الإسرائيلي قبالة الحدود بالأسلحة الصاروخية”.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بدأت الاشتباكات بين حزب الله وجيش الاحتلال على الحدود اللبنانية، وهو ما تسبب في انتشار مخاوف من توسع دائرة الصراع في المنطقة.
وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية: إن الصراع بين حزب الله وإسرائيل في لبنان يتوسع الآن إلى ما هو أبعد من المنطقة الحدودية؛ الأمر الذي ينذر بحرب واسعة النطاق.
مخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق بين حزب الله وجيش الاحتلال
وأشارت الصحيفة الفرنسية في تقريرها إلى ان “الهجمات الصاروخية المتزايدة التي يشنها حزب الله على إسرائيل والضربات الإسرائيلية العميقة داخل لبنان، تثير المخاوف من احتمال خروج توازن الردع الهش عن نطاق السيطرة، لا سيما وأن وقف إطلاق النار في غزة، والذي قد يساعد في تهدئة الجبهة الشمالية لإسرائيل، ما زال بعيد المنال”.
وأوضحت لوموند الفرنسية أنه في السابع والعشرين من فبراير شهدت المنطقة الحدودية أكبر عدد من الصواريخ التي تم إطلاقها من لبنان في يوم واحد.
ولفتت إلى أنه في اليوم السابق، نفذت إسرائيل أعمق غاراتها الجوية على لبنان منذ أكتوبر 2023، مستهدفة بعلبك، على بعد أكثر من 100 كيلومتر من الحدود.
وأكدت الصحيفة، أنه “على الرغم من التوترات المتصاعدة، لا يزال الجانبان ملتزمين بمبادئ المعاملة بالمثل، مع عدم رغبة أي منهما في التصعيد الكامل”.
وأضافت أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف حزب الله لمنع حشده في الشمال، بينما ينتقم حزب الله ولكنه يسعى أيضًا إلى تجنب حرب مدمرة يمكن أن تستنزف موارده”.
وبحسب الصحيفة، “امتدت هجمات حزب الله الأخيرة إلى ما هو أبعد من المنطقة الحدودية التي يبلغ طولها عشرة كيلومترات، واستهدفت الأراضي العميقة وحتى مواقع في سوريا”.